لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بوتين وجينبينج يظهران علاقتهما "النموذجية" وسيلتقيان في أولمبياد بكين

03:01 م الأربعاء 15 ديسمبر 2021

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث عبر الفيديو مع

موسكو/ بكين- (أ ف ب):

أبدى الرئيسان شي جينبينج وفلاديمير بوتين توافقهما الأربعاء خلال مؤتمر عبر الفيديو، في خضم توتر علاقاتهما مع الغرب، حيث أكد الرئيس الروسي حضوره دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

وتتناقض النبرة الودية السائدة خلال المحادثة التي بث التلفزيون الروسي جزءا منها مع سلسلة الانتقادات الغربية لموسكو، المتهمة بالتحضير لغزو أوكرانيا، ولبكين بسبب سياسة القمع التي تنتهجها في هونغ كونغ وشينجيانج.

أشاد بوتين بطبيعة العلاقة بين القوتين المرتكزة على أساس "عدم التدخل" و "احترام مصالح كل منهما" و "تصميمهما على تحويل الحدود المشتركة إلى حزام سلام أبدي وعلى حسن الجوار".

قال الرئيس الروسي لـ "صديقه العزيز" شي جينبينج: "إنني أعتبر هذه العلاقات نموذجاً حقيقياً للتعاون بين الدول في القرن الحادي والعشرين".

اظهرت المكالمة قرب جينبينج وبوتين، لا سيما مقارنة مع المحادثات الأقل ودية التي أجراها الزعيمان الروسي والصيني مع نظيرهما الأميركي جو بايدن في الأسابيع الماضية.

لم تستسغ كل من بكين وموسكو عدم دعوتهما إلى القمة الافتراضية حول الديموقراطية التي نظمها بايدن الأسبوع الماضي، معتبرتين استبعادهما عملية عدائية ضدهما.

وعلى نحو مفاجئ، أكد بوتين الأربعاء أن الرئيسين سيلتقيان "حضورياً في بكين" في فبراير، بمناسبة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية (4-20 فبراير). لم يلتق الحليفان بشكل شخصي منذ بداية الوباء.

الأولمبياد والسياسة

ولفت الرئيس الروسي إلى أنه ونظيره يعارضان "أي محاولة لتسييس الرياضة والأولمبياد".

نددت بكين بقرار أربع دول هي الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا وكندا مقاطعة دبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية احتجاجا على تجاوزات حقوق الإنسان في الصين، لا سيما في منطقة شينجيانج ذات الأغلبية المسلمة (شمال غرب).

ترى موسكو في هذه "المقاطعة الدبلوماسية" محاولة لتسييس الألعاب.

تعتبر روسيا نفسها كذلك ضحية لسياسة الغرب المعادية للروس في مجال الرياضة. وتعتقد أن خصومها الجيوسياسيين استغلوا فضيحة المنشطات الواسعة التي قوضت مصداقيتها الرياضية لسنوات.

غرقت روسيا لسنوات في فضيحة واسعة حول استخدام المنشطات الممنهج والغش المتكرر والتي أدت في عام 2020 إلى استبعادها لمدة عامين من المنافسات الدولية الكبرى.

ويُسمح للرياضيين الروس الذين لم يثبت تعاطيهم منشطات بالمشاركة في المسابقات تحت علم محايد، وبالتالي سيتمكنون من المشاركة في بكين.

يُمنع المسؤولون الروس وبينهم بوتين، من حضور المسابقات الدولية إلا بدعوة من رئيس الدولة المضيفة. وهذا ما حدث مع الرئيس الروسي.

التوترات مع الغرب

ورغم تعدد التحقيقات وشهادات المبلغين عن المخالفات والتحليلات العلمية، تنفي موسكو وضعها منهجاً حكومياً للمنشطات وأكدت أن الأمر يتعلق بانتهاكات فردية.

وتدهورت علاقات موسكو وبكين مع الغرب على مر السنين، وبالتالي تريدان إبراز صورة دولتين متحدتين من أجل تحقيق التوازن.

وعززت موسكو وبكين، العضوان الدائمان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، علاقاتهما في مجالات الاقتصاد والدفاع والطاقة.

ويستهدف الغرب روسيا الآن بسبب مناوراتها العسكرية على الحدود الأوكرانية، مما يثير مخاوف البعض من غزو أوكرانيا.

وفي المقابل، تقول موسكو إنها تشعر بالتهديد من تزايد الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية، ولا سيما من دعمه لأوكرانيا.

وسيتم بحث هذا الملف الأربعاء خلال قمة الشراكة الشرقية بين الاتحاد الأوروبي وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، وتنظر موسكو إلى هذه القمة بعين الريبة.

تنتقد واشنطن وحلفاؤها الصين بانتظام حول تايوان وسوء معاملة الأقلية المسلمة الأويغور وتقييد الحريات السياسية في إقليم هونج كونج.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان