انتشار أمني وعسكري كثيف في العاصمة الليبية
طرابلس- (أ ف ب):
شهدت أحياء رئيسية في العاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر ليلة الأربعاء انتشاراً أمنياً وعسكرياً مكثفاً نفذته مجموعات مسلحة، على خلفية إقالة مسؤول عسكري بارز.
وقال مسؤول عسكري لفرانس برس صباح الخميس إن "مجموعات مسلحة تابعة لعدد من القوى العسكرية والأمنية في طرابلس، انتشرت بشكل مكثف في عدد من المواقع الحيوية في العاصمة". وتتبع منطقة طرابلس العسكرية لوزارة الدفاع.
وأضاف المصدر مفضلا عدم الكشف عن هويته أن "الانتشار جاء عقب ساعات من مباشرة اللواء عبد القادر منصور مهامه آمراً جديداً لمنطقة طرابلس العسكرية المعين من المجلس الرئاسي، بعدما قرر الأخير إقالة اللواء عبد الباسط مروان الذي شغل رئاسة (هذه) المنطقة العسكرية لسنوات".
والمجموعات المسلحة التي نشرت قواتها تابعة لوحدات عسكرية بوزارة الدفاع وأخرى تابعة لوزارة الداخلية، وفقا للمصدر ذاته.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل الإعلام وعُرضت على مواقع التواصل الاجتماعي العشرات من المسلحين يتجولون على متن عربات عسكرية في أرتال في شوارع طرابلس، إلى جانب تمركزهم في محيط مقر رئاسة الحكومة وغيرها من المواقع الحكومية. وقالت وسائل الإعلام إن المسلحين مقربون من اللواء عبد الباسط مروان.
لكن المصدر قلل من أهمية الانتشار العسكري ونفى أنباء عن محاصرة مواقع حكومية، مؤكدا أن القوات التي نُشرت هي ذاتها التي تقوم بتأمين هذه المقار.
تخضع العاصمة الليبية لسيطرة عدد لا يحصى من الجماعات والفصائل المسلحة التابعة لوزارة الدفاع - حقيبة بدون وزير - ووزارة الداخلية، داخل الحكومة المؤقتة.
وتأتي هذه التحركات قبل أيام منم موعد الانتخابات الرئاسية المقرر في 24 ديسمبر الجاري، ويبدو أن مفوضية الانتخابات تواجه تحديات في إقامتها في موعدها في غياب قائمة رسمية للمرشحين واستمرار الخلافات بين الأفرقاء المتنافسين.
وما زال الوضع الأمني غير مستقر في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، على الرغم من التقدم السياسي المسجل خلال العام الماضي.
فقد أفضى حوار سياسي بين الأفرقاء الليبيين برعاية أممية في جنيف في فبراير الماضي، إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي حددت على التوالي في ديسمبر ويناير.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: