لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طالبان تستأنف الأحد إصدار جوازات السفر

06:25 م السبت 18 ديسمبر 2021

علام غول حقاني (وسط) في كابول

كابول - (ا ف ب)

أعلنت سلطات طالبان في أفغانستان السبت أنها ستستأنف الأحد إصدار جوازات السفر في كابول، ما يعطي أملا للأفغان الذين يشعرون بتهديد الإسلاميين، بمغادرة بلادهم قريبا.

وتقدم آلاف الأفغان بطلبات للحصول على وثائق سفر جديدة هربا من أزمة اقتصادية وإنسانية كبرى بعد توقف المساعدات الدولية منذ عودة طالبان إلى السلطة.

وقال رئيس دائرة جوازات السفر علام غول حقاني للصحافيين "إصدار جوازات السفر سيبدأ غدا (الأحد) في ثلاث مناطق من بينها كابول".

توقفت هذه الخدمة منذ سيطرة طالبان مجددا على البلاد منتصف أغسطس. وقد استؤنفت لفترة قصيرة في أكتوبر لكن تدفق الطلبات تسبب بمشاكل تقنية ما دفع طالبان إلى وقفها مجددا بعد أيام قليلة.

وأكد علام غول حقاني السبت أن "كل المشاكل التقنية حلّت وأصلحت الأجهزة البيومترية" مضيفا أن جوازات السفر ستصدر في البداية لمن قدموا طلبات.وأوضح أنه سيتم قبول الطلبات الجديدة اعتبارا من 10 يناير.

وعلق عدد كبير من الأفغان الراغبين في التوجه إلى باكستان لتلقي علاج طبي، بسبب عدم امتلاكهم جوازات سفر.

وقال جمشيد أحد هؤلاء الأفغان، إن "أمي تعاني مشاكل صحية وكنا بحاجة للذهاب إلى باكستان منذ فترة طويلة لكننا لم نتمكن من ذلك". وأضاف "نحن سعداء. لأننا سنتمكن من تسلم جوازات سفرنا والذهاب إلى باكستان".

يعتبر استئناف إصدار جوازات السفر اختبارا لحسن نية طالبان التي تعهّدت للمجتمع الدولي أن تسمح لمواطنيها الذين يرغبون في مغادرة البلاد ويحملون تأشيرات صالحة، بالقيام بذلك.

وبحسب الأمم المتحدة، تواجه أفغانستان "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم" ومن المتوقع أن تزداد سوءا مع بداية الشتاء البارد. وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من "مجاعة" وشيكة.

وتطالب الحركة بإعادة إرسال المساعدات التي تقدر بمليارات الدولارات لإنعاش الاقتصاد ومحاربة المجاعة التي تلوح في الأفق.

وفي سبتمبر، استؤنفت الرحلات الجوية الدولية في مطار كابول الذي تدفق إليه في نهاية أغسطس آلاف الأفغان الراغبين في الفرار من البلاد بعد عودة الحركة الإسلامية إلى السلطة.

نداء للاجئين للعودة

يُنظر إلى إصدار السلطات الأفغانية لجوازات السفر وسماحها للأشخاص المؤهلين للمغادرة وسط الأزمة الإنسانية المتزايدة في البلاد، باعتباره اختبارا لالتزامات طالبان تجاه المجتمع الدولي.

وتضغط حركة طالبان على المانحين الدوليين لاستعادة مليارات الدولارات من المساعدات التي تم تعليقها عند سقوط النظام السابق المدعوم من الغرب خلال المراحل الأخيرة من الانسحاب العسكري الأميركي.

ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، فإن التجميد المفاجئ للمساعدات كان بمثابة صدمة مالية "غير مسبوقة" لاقتصاد يعاني الجفاف وعقودا من الحرب.

وأجبرت الأزمة كثيرين في العاصمة على بيع ممتلكاتهم المنزلية لإطعام أسرهم.

وحض شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير خارجية طالبان السبت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة على ممارسة ضغوط للإفراج عن أصول تقدر بنحو عشرة مليارات دولار مجمدة في الولايات المتحدة.

كما حض ستانيكزاي جميع اللاجئين الأفغان الذين يعيشون في الخارج على العودة الآن بعد انتهاء الحرب.

وقال في حفل أقيم في كابول للاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين "ندعو ونشجع الجميع على العودة إلى أفغانستان، حتى خصومنا السياسيون".

وأضاف "أطلب من الولايات المتحدة أن تدعمنا في توفير حياة كريمة لشعبنا هنا في أفغانستان بدلا من إخراجهم منها".

ومدى العقود الأربعة الماضية، فر أكثر من ستة ملايين أفغاني من الحرب والأزمات الاقتصادية ويعيش معظمهم في إيران وباكستان المجاورتين.

ولم يعترف المجتمع الدولي حتى الآن بحكومة طالبان التي تشكلت بعيد الانسحاب المفاجئ للقوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة.

استؤنفت الرحلات الدولية ببطء في مطار كابول ومعظمها الى دبي وأبو ظبي بعد التخريب الذي أصاب المرفق في أغسطس جراء تدافع الحشود أملا في إجلائهم من أفغانستان.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان