زعيم كوريا الشمالية يطالب مواطنيه بالتأهب لـ"صراع هائل جدًا" في 2022
وكالات:
طالب زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، مواطنيه بالاستعداد لخوص "صراع هائل جدًا" العام المقبل، من أجل مواصلة تحقيق تقدّم في مجالات، من بينها الدفاع والزراعة والبناء.
وأدلى كيم بهذه التصريحات أمس الأربعاء، خلال اجتماع للمكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الحاكم، والذي قرر عقد اجتماع الشهر المقبل لكامل أعضاء اللجنة المركزية، حسبما أفادت وكالة "رويترز".
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الرسمية الكورية الشمالية عن كيم قوله، إن الحزب نجح في الضغط من أجل تحقيق أهداف سياسية وتنفيذ الخطة الاقتصادية الخمسية التي كشف عنها في مطلع العام، فيما لا تزال البلاد تواجه صعوبات اقتصادية.
وأضاف: "من الأمور المشجعة جداً، التغييرات الإيجابية التي تحققت في مجمل شؤون الدولة، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة والدفاع الوطني، كما يتجلّى في الإدارة المستقرة لاقتصاد الدولة والنجاح الكبير الذي تحقق في قطاعَي الزراعة والبناء. العام المقبل سيكون مهماً، وعلينا أن نخوض صراعاً هائلاً جداً، كما فعلنا هذا العام".
وأشارت "رويترز" إلى أن كيم سعى لتعزيز الاقتصاد وإمدادات الطاقة، من خلال خطته الخمسية، لكن وكالات الأمم المتحدة أعلنت أن نقصاً في الغذاء والكهرباء لا يزال قائماً، ويتفاقم نتيجة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، بسبب برنامجَيها النووي والصاروخي، إضافة إلى تداعيات فيروس كورونا المستجد وكوارث طبيعية ضربت البلاد.
ولم تؤكد كوريا الشمالية أي حالات إصابة بكورونا، لكنها أغلقت حدودها وفرضت قيوداً على التنقلات الداخلية وإجراءات أخرى، للسيطرة على تفشّي الفيروس أو احتوائه.
لكن كيم جونج أون، أعلن الشهر الماضي أن بلاده خالية من كورونا، معرباً عن امتنانه لعدم إصابة أي كوري شمالي بالفيروس.
واعتبر أن "الاشتراكية" هي التي منعت الفيروس من الانتشار في بلاده، التي رأى أنها الوحيدة التي واجهت أزمتين في الوقت ذاته، هما كورونا وكارثة طبيعية، في إشارة إلى إعصار "مايساك" الذي ضرب البلاد.
في أواخر يونيو الماضي، أقال كيم مسؤولين بارزين، بعد ما وصفه بـ"حادث خطر"، يتعلّق بكورونا.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية- حينها- خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب، "المسؤولون أهملوا مهماتهم، وتسبّبوا بحادث خطر، يشكّل أزمة كبرى على صعيد أمن البلاد وشعبها، وينطوي على عواقب خطرة". وأضاف أن "عدم كفاءة المسؤولين البارزين، وعدم مسؤوليتهم، عطّلا أعمالاً مهمة"، متهماً إياهم بـ"الأنانية والسلبية".
جاء ذلك بعدما تحدث كيم عن "تحسّن" في الوضع الاقتصادي لبلاده هذا العام، مستدركاً أن "الوضع الغذائي بات متأزماً الآن، في ظلّ فشل القطاع الزراعي في تنفيذ خطته لإنتاج الحبوب، نتيجة الأضرار الناجمة عن إعصار العام الماضي".
وفي أبريل الفائت، حضّ زعيم كوريا الشمالية على إطلاق "مسيرة شاقة" أخرى، لمكافحة صعوبات اقتصادية حادة، قارنها بمجاعة شهدتها كوريا الشمالية في تسعينات القرن العشرين، وأودت بحياة مئات الآلاف.
فيديو قد يعجبك: