متجاهلا الحرب.. آبي أحمد يطلق تحديا للمغتربين: عودوا لنحتفل بالكريسماس
كتبت- رنا أسامة:
في خِضم الحرب الأهلية التي تهدد بتفكيك المجتمع الإثيوبي، وتوعّد مقاتلي تيجراي بإسقاط نظام آبي أحمد، أطلق رئيس الوزراء المتواجد حاليًا في جبهة القتال، تحديًا للانضمام لمشروع التحدي الكبير الذي أطلقه إثيوبيون مغتربون، تحت شعار: "العودة للوطن الإثيوبي العظيم".
ودعا آبي أحمد في تغريدة بالإنجليزية على حسابه الموثّق عبر تويتر، الخميس، مليون إثيوبي من مجتمع الإثيوبيين المغتربين وأصدقاء إثيوبيا في جميع أنحاء العالم إلى العودة بدعوى "الاحتفال بعُطلة عيد الميلاد في الوطن" في 7 يناير المقبل.
Ethiopians and friends of #Ethiopia around the world, join the #GreatEthiopianHomeComing Challenge:
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) December 2, 2021
1 million by January 7, 2022! pic.twitter.com/hm7yEFfnd6
ويحتفل مسيحيو إثيوبيا بعيد ميلاد المسيح في 7 يناير من كل عام، في وقت تبدأ فيه دول العالم الاحتفال بالمناسبة في 25 ديسمبر؛ إذ تتمسك أديس أبابا بتقويم الكنيسة القبطية المعروف محليا بالتقويم الإثيوبي.
والثلاثاء الماضي، قالت بليني سيوم، السكرتيرة الصحفية بمكتب آبي أحمد، إنه من المتوقع أن يعود نحو مليون إثيوبي مُغترب إلى الوطن بحلول 7 يناير 2022، للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد، فيما عدّته "تحديًا لما يصوره الإعلام الغربي عن مرور البلاد بأوضاع غير مستقرة".
وأضافت أن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي تواصل مع الإثيوبيين المُغتربين لتعزيز جهودهم في الدفاع عن بلادهم، والتأكيد على استقرار البلاد.
ونوّهت بأن الوضع الراهن بالبلاد يقتضي أن تتوحد الأصوات ونتجاوز الخلافات الأيديولوجية، مضيفة أن البلاد تمر باختبار وتحد أمام قوى محلية وأجنبية، لكن لم تسمها.
يتزامن ذلك مع دعوات دولية لإجلاء رعايا ودبلوماسيين من إثيوبيا مع تصاعد أعمال العنف.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، السيطرة على مدينة لاليبيلا التاريخية ومنطقة "غاشانا أربيت"، التي تعد محورًا رئيسيًا استراتيجيًا يربط 4 مدن كبرى في إقليم أمهرة، في إطار القتال الدائر مع حركة تيجراي التي يصنفها البرلمان الإثيوبي "إرهابية".
وقبل أيام، دعا آبي أحمد، متمردي تيجراي إلى "الاستسلام"، مؤكدًا أن الجيش يقترب من النصر بعد أسبوع على إعلانه أنه سيتوجّه إلى الجبهة لقيادة قواته.
وادّعى آبي، من الخطوط الأمامية للجبهة، أن "شباب تيجراي يتساقطون كأوراق الشجر. علمًا أنها مهزومة، يقودها شخصٌ لا رؤية لديه ولا خطة واضحة".
في المقابل، شدد المتحدث باسم جبهة تيجراي، جيتاشو رضا، الخميس، على أن خيارهم الوحيد هو الإطاحة بالنظام الإثيوبي بالقوة، مُشيرًا إلى مغادرتهم مناطق استراتيجية تكتيكيا لتنفيذ هجمات حاسمة استراتيجية أخرى ضد قوات آبي أحمد.
واندلعت الحرب مطلع نوفمبر 2020 عندما أرسل آبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي، في خطوة قال إنها للرد على هجمات ينفّذها عناصر الحركة ضد معسكرات للجيش.
وأسفر النزاع عن آلاف القتلى ونزوح مليوني شخص وباتت يهدد مئات آلاف الأشخاص بالمجاعة، بحسب الأمم المتحدة.
فيديو قد يعجبك: