كورونا: إسرائيل قد تصبح أول دولة في العالم توفر التطعيم بالجرعة الرابعة من لقاحات كوفيد-19

تل أبيب- (بي بي سي):

لجنة من الخبراء يوصون بإعطاء جرعة رابعة من اللقاح لمن هم فوق سن الستين وللعاملين في قطاع الصحة

أعلنت إسرائيل عزمها إطلاق حملة للتطعيم بجرعة رابعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19.

وبذلك تعدّ إسرائيل الدولة الأولى عالميا التي تخطو هذه الخطوة، بينما تتأهب لموجة من العدوى الناجمة عن المتحور الجديد أوميكرون.

ويوصي خبراء أوبئة في إسرائيل بجرعة رابعة معززة من اللقاح لمن تجاوزت أعمارهم ستين عاما وللعاملين في قطاع الصحة.

ورحّب رئيس الوزراء، نفتالي بينيت بالخطوة، موجّهًا المسؤولين بالبدء في الإعداد لها. ويأتي ذلك في ظل تأكيد إسرائيل أمس الثلاثاء، أولى حالات الوفاة المسجلة الناجمة عن إصابة بأوميكرون.

وأحصت السلطات الصحية في إسرائيل ما لا يقل عن 340 إصابة ناجمة عن المتحور الجديد في البلاد.

ولا يزال قرار إطلاق عملية التطعيم بجرعة رابعة معززة من اللقاح، في انتظار موافقة كبار المسؤولين في وزارة الصحة بإسرائيل.

غير أن مكتب نفتالي بينيت أخبر بي بي سي أنه يأمل في توجيه الجرعة الرابعة للفئات المستهدفة بعد مرور ما لا يقل عن أربعة أشهر من حصولهم على الجرعة الثالثة.

وحثّ بينيت على تلقي تلك الجرعة في أسرع وقت ممكن، قائلا: "هذه أخبار رائعة من شأنها أن تساعدنا في التصدي لموجة أوميكرون التي تجتاح العالم".

وعندما انطلقت برامج التحصين ضد كوفيد-19، كانت إسرائيل في طليعة الدول التي سارعت في توزيع اللقاح والذي شهد إقبالا عاليا بشكل نسبي.

وعلى الرغم من ذلك، لا تزيد نسبة الحاصلين على جرعتين من اللقاح في إسرائيل عن 63 في المئة من عدد السكان البالغ 9.3 مليون نسمة.

وتعتبر إسرائيل من الدول الشابّة نسبيًا من حيث أعمار المواطنين؛ حيث إن نحو ثلث سكانها تحت سن 14 عاما.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت السلطات في إسرائيل أن الأطفال من سن خمس سنوات يمكن تطعيمهم باللقاح المضاد لكورونا.

وأمس الأول الاثنين، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بضرورة تطعيم كل الأطفال المؤهلين باللقاح، في غضون الأسبوعين المقبلين، وذلك تحسُّبًا لموجة أخرى من العدوى.

ووسّعت إسرائيل نطاق الدول التي تحظر السفر إليها، ومنها الولايات المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وكندا - في محاولة للحد من تفشّي الفيروس.

ومنذ بداية وباء كورونا، أكّدت إسرائيل إصابة أكثر من 1.36 مليون شخص بكوفيد، ووفاة نحو 8,200 شخص - وفقًا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.