إعلان

عام تغير المناخ.. أبرز الكوارث الطبيعية التي واجهها العالم في ٢٠٢١

04:17 م الأربعاء 22 ديسمبر 2021

ارشيفية

كتبت- هدى الشيمي:

تسببت أزمة المناخ في حدوث خسائر فادحة في جميع أنحاء العالم خلال عام ٢٠٢١، بداية من القطب الشمالي مرورًا بلويزيانا وصولاً إلى مقاطعة خنان الصينية، وقالت شبكة سي إن إن الإخبارية إن كل الدلائل والمؤشرات تشير إلى أن تغير المناخ يغير من طبيعة الطقس في كل مكان.

في الولايات المتحدة، حاصرت الفيضانات التاريخية السكان وقتلتهم في الأقبية المغمورة بالمياه. في كندا، تم محو مدينة بأكملها بسبب حريق غابات اندلع بسبب الحرارة الشديدة. وتساقطت الأمطار على قمة جرينلاند لأول مرة.

مع تفاقم الكوارث المناخية، اتفق العالم على مكافحة الأزمة. ونشر العلماء- حسب سي إن إن- تقريرًا تاريخيًا خلص إلى أن البشر يتحملون اللون بشكل أساسي فيما حدث.

ونتيجة لما يشهده العالم من تغيير بسبب أزمة المناخ، عاد الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اتفاقية باريس في الأيام الأولى لإدارته، والتقى زعماء العالم في قمة المناخ للامم المتحدة في جلاسكو للتفاوض والبحث عن حلول.

ولكن الوعود لم تتحول إلى أفعال، فلازالت التصرفات البشرية تحدث المزيد من التلوث، وتؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي أكثر من أي وقت مضى.

وفيما يلي أبرز الكوارث التي واجهها العالم بسبب تغير المناخ خلال عام ٢٠٢١:

جفاف، حرائق غابات، نقص مياه

1

وسط الكوارث الحادة، عانى غرب الولايات المتحدة من جفاف تاريخي لسنوات، اعتبره العلماء علامة واضحة على كيفية تأثير أزمة المناخ ليس فقط على الطقس ولكن أيضًا على امدادات المياه وإنتاج الغذاء وتوليد الكهرباء.

في ولاية كاليفورنيا، كان الجفاف الذي شهدته الصيف الماضي هو الأكثر شدة الذي تشهده الولاية منذ ١٢٦ عامًا، إذ كان يوليو ٢٠٢١ هو الأكثر جفافًا منذ بدء جمع البيانات في عام ١٨٩٥.

وبحلول أغسطس الماضي كان أكثر من ٩٥ ٪ من الغرب يعاني من الجفاف، إذ تجمدت بحيرة ميد وبحيرة بأول، وهما أكبر خزانات البلاد، بمعدلات تشير إلى أن المنطقة ربما تواجه شتاء جاف.

كما أعلنت الحكومة الفيدرالية في أغسطس الماضي عن نقص المياه في نهر كولورادو لأول مرة، ما تسبب في تخفيض استهلاك المياه في الولايات الواقعة في الجنوب الغربي بداية من ٢٠٢٢.

موجة حرارة شمال غرب المحيط الهادئ

٢تسببت موجة حر غير مسبوقة أواخر يونيو الماضي في مقتل مئات الأشخاص في شمال غرب المحيط الهادئ وكولومبيا البريطانية. جرى تسجيل درجات حرارة قياسية في جميع أنحاء المنطقة. وقال العلماء أن موجة الحر كان مستحيل حدوثها بدون تغير المناخ الناتج عن الممارسات السيئة للإنسان.

امطار تاريخية في قمة جرينلاند

٣

في أغسطس الماضي، سقطت الأمطار على قمة جرينلاند التي يتساقط عليها الجليد عادة كمطر للمرة الأولى.

ارتفعت درجات الحرارة في قمة جرينلاند- ما يقرب من ميلين فوق مستوى سطح البحر- فوق درجة التجمد للمرة الثالثة في أقل من عقد في ١٥ أغسطس الماضي.

كان هذا أكبر هطول للأمطار على الغطاء الجليدي منذ بدء ملاحظة هذه الظاهرة وتسجيلها في عام ١٩٥٠، وفقًا لمركز بيانات الجليد والثلج الوطني في الولايات المتحدة.

ويتوقع العلماء أن تتكرر هذه الظاهرة أكثر من مرة ما بين عامي ٢٠٦٠ و٢٠٧٠، ما يمثل تحولاً رئيسيًا في أنماط هطول الامطار مع ارتفاع درجة حرار الكوكب.

اعصار ايدا

4

في أواخر أغسطس، دمر إعصار إيدا- إعصار من الفئة الرابعة- المنازل واقتلع الأشجار وقطع التيار الكهربائي في ميسيسيبي وولاية لويزيانا.

وحسب العلماء فإن إعصار ايدا يعتبر دليلاً واضحًا على الدور الذي يلعبه تغير المناخ في جعل الأعاصير أكثر خطورة، خاصة وأنها يصاحبها المزيد من الامطار، وتتحرك بشكل أبطأ قبل وصولها إلى اليابسة.

بلغت خسائر إعصار إيدا إلى حوالي ٦٠ مليار دولار على الأقل، وفق السجلات الرسمية. قتلت الفيضانات عشرات الأشخاص، وأغرقت الكثير من الشقق الموجودة في الطابق السفلي في مدينة نيويورك.

فيديو قد يعجبك: