قادة العالم ينعون الأسقف الراحل توتو ويشيدون بكفاحه ضد العنصرية
جوهانسبرج - (ا ف ب)
انهالت الإشادات بكفاح الأسقف ديسموند توتو من حول العالم، بعد إعلان وفاته الأحد، والذي يعد أحد رموز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا عن 90 عاما.
توالت التصريحات المعزية من حول العالم التي أشادت بالأسقف ديسموند توتو، بعد إعلان وفاته الأحد، والذي يعد أحد رموز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا عن 90 عاما.
فقد أكد الفاتيكان في بيان حزن البابا لرحيل توتو وقدّم "أحر التعازي لعائلته وأحبائه".
وأضاف: "إدراكا منه لخدمته الإنجيل عبر دعمه للعدالة العرقية والمصالحة في بلده الأصلي جنوب إفريقيا، تستودع قداسته روحه (توتو) إلى رحمة الله".
"سجينة الأمل"
من جهتها، قالت ماري روبنسون، رئيسة "مجلس الحكماء" الذي يضم مجموعة من قادة العالم المعنيين بالعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان، "حطّمتنا جميعا خسارة الأسقف ديسموند توتو".
وأفادت روبنسون، رئيسة ايرلندا سابقا، "ألهمني لأكون سجينة الأمل، من خلال عبارته الفريدة".
وذكر بيان للمجلس الذي كان توتو من بين مؤسسيه أنه "خسر صديقا عزيزا أسعدت ضحكته المعدية وروح الفكاهة الشقية التي كان يتمتع بها جميع (أعضائه) وفتنتهم".
وكتب في بيان الأحد "محطّمون جميعا لخسارته. لم يخسر العالم مصدر إلهام فحسب، بل (شخصية) لن تنسى إنجازاتها قط وسيدوم التزامها بالسلام والحب والمساواة الأساسية لكافة البشر ليكون مصدر إلهام للأجيال المقبلة".
ضربة كبيرة للقارة الأفريقية
من جانبه، اعتبر الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أن رحيل توتو شكّل "ضربة كبيرة ليس لجمهورية جنوب إفريقيا حيث ترك بصمات هائلة ليس كبطل مناهض للفصل العنصري فحسب، بل للقارة الإفريقية بأكملها حيث يحظى باحترام عميق ويُحتفى به كصانع سلام".
وتابع أن "الأسقف توتو ألهم جيلا من القادة الأفارقة الذين احتضنوا نهجه غير العنيف في الكفاح من أجل التحرر".
سقط عملاق
إلى ذلك، كتب زعيم المعارضة الأوغندية بوبي واين على تويتر "سقط عملاق".
وقال "نشكر الله على حياته التي كانت هادفة وعاشها بصدق لخدمة البشرية. فلتخلد روحه بسلام. التعازي للناس في أنحاء العالم الذين تأثروا بحياته ودوره الديني".
خسارة لا تقدر بثمن
أما مؤسسة نلسون مانديلا، فقد أكدت أن خسارة توتو "لا تقدّر بثمن". وقالت "كان مبهرًا إلى حد كبير، وكانت حياته نعمة لكثيرين في جنوب إفريقيا وحول العالم".
وأضافت "كان شخصا استثنائيا: مفكر وقائد وراع".
التقى توتو مع نلسون مانديلا أول مرة في خمسينات القرن الماضي، لكنهما لم يلتقيا مجددا إلا بعد عقود، يوم أطلق سراح مانديلا عام 1990 ليقضي ليلته يومها في منزل توتو.
معلّما وصديقا وبوصلة أخلاقية
وأشاد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بالأسقف الراحل واصفا إياه بأنه كان "معلّما وصديقا وبوصلة أخلاقية بالنسبة إلي ولكثيرين".
وقال أوباما "كروح عالمية، خاض الأسقف توتو الكفاح من أجل التحرر والعدالة في بلده، كما كان معنيا بغياب العدالة في كل مكان"، مضيفا أن توتو سعى لإظهار "شعور بالإنسانية لدى أعدائه".
سيبقى في ذاكرتنا
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد رأى أن "كفاح" توتو "لوضع حد للفصل العنصري ومن أجل المصالحة في جنوب إفريقيا سيبقى في ذاكرتنا".
وقال ماكرون إن توتو "كرّس حياته من أجل حقوق الإنسان والمساواة بين البشر".
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن "حزنه العميق" جرّاء وفاة توتو، واصفا إياه بأنه كان "شخصية بالغة الأهمية" للقضاء على الفصل العنصري وبناء جنوب إفريقيا جديدة.
وقال جونسون على تويتر "كان شخصية بالغة الأهمية في المعركة ضد الفصل العنصري والكفاح لتأسيس جنوب إفريقيا جديدة -- وسيتم تذكره لقيادته الروحية وروح الفكاهة الجامحة التي تمتّع بها".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: