رئيس وزراء الصومال يرفض قرارًا رئاسيًا بإيقافه عن العمل

مقديشو - (د ب أ)

رفض القائم بأعمال رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، اليوم الاثنين قرار إيقافه عن العمل من جانب الرئيس محمد عبد الله فرماجو .

ووصف روبلي ما قام به فرماجو، الذي وصفه بالرئيس السابق، بأنه انتهاك سافر لقوانين البلاد،بحسب موقع "الصومال الجديد " الإخباري.

وأشار إلى أن فرماجو بدأ الاستيلاء على مكتبه بالقوة، محذرًا من التحركات العسكرية الجارية في المجمع الرئاسي.

وأشار روبلي إلى أن فرماجو سيتحمل عواقب تصرفاته غير الدستورية، وتعهد بمواصلة القيام بالواجبات الملقاة على عاتقه وإجراء انتخابات تؤدي إلى التداول السلمي للسلطة.

كان فرماجو قد أوقف رئيس الوزراء محمد حسين روبلي عن العمل، في أحدث فصل في صراع طويل الأمد بين الرجلين يزعزع الاستقرار.

وفي بيان صدر في وقت متأخر من أمس الأحد، قال فرماجو إنه علق جميع الأدوار التنفيذية اليومية لروبلي، مشيرًا إلى ما تردد حول الفساد وإساءة استغلال السلطة. ورفض مكتب روبلي هذه الاتهامات.

وطوق الحرس الرئاسي صباح اليوم الاثنين مكتب رئيس الوزراء في العاصمة مقديشو.

واتهم فرماجو في البيان روبلي بالاستيلاء على أراض تابعة للجيش الوطني الصومالي.

وتكررت المصادمات بين الرئيس ورئيس الحكومة في الصومال التي تعاني من أزمات منذ عقود.

وتأخر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة تقريبا كثيرا عن موعدها، حيث انتهت ولاية فرماجو في فبراير، لكن الانتخابات تأجلت بسبب الخلافات حول الإجراءات الانتخابية.

وكان قد تم تكليف روبلي بتنظيم الانتخابات، لكن فرماجو يتهم رئيس الوزراء بالإخفاق في هذه المهمة وإثارة الانقسام في البلاد. ومن جانبه، اتهم روبلي الرئيس فرماجو بالتآمر بهدف التلاعب في الانتخابات.