عالم في أكسفورد يكشف: كيف غير أوميكرون طبيعة مرض كوفيد؟
كتبت- هدى الشيمي:
قال عالم مناعة بجامعة اكسفورد إن متغير أوميكرون الذي ينتشر في العالم كما النار في الهشيم لا يسبب نفس المرض الذي تفشى في العالم وأصاب وقتل ملايين العام الماضي.
قال جون بيل، أستاذ الطب في جامعة أكسفورد، إن السلالة المكتشفة في أواخر نوفمبر الماضي تبدو أقل حدة، موضحًا، في تصريحات لراديو بي بي سي بلومبرج الإخبارية، أن المرضي المصابين بأوميكرون يقضون فترة أقصر داخل المستشفيات.
وأضاف: "المشاهد المروعة التي رأيناها العام الماضي، وحدات العناية المكتظة بالمرضي، ووفاة الكثير من الأشخاص قبل الأوان أصبح تاريخًا الآن في وجهة نظري، وأعتقد يجب أن نطمئن، ونعلم أنه من المرجح أن يستمر الوضع كذلك".
"ناقوس الخطر"
ورغم أن معدلات الإصابات تشير إلى انخفاض عدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات لدى المصابين بأوميكرون مقارنة بدلتا، حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، من أن الخطورة التي تمثلها أوميكرون لا تزال عالية جدا، وقد تشكّل ضغطا على الأنظمة الصحية، في وقت تسجّل العديد من دول العالم أعدادا قياسية للإصابات بكوفيد على إثر المتحور شديد العدوى.
ووجدت حكومات بعض الدول مثل الصين وألمانيا وفرنسا نفسها أمام معضلة الموازنة بين قيود الحد من انتشار الفيروس والحاجة لإبقاء الاقتصادات والمجتمعات مفتوحة، بعد ارتفاع عدد الإصابات بالوباء بنسبة ١١ ٪ عالميًا الأسبوع الماضي.
كانت هولندا وسويسرا أعلنتا أن أوميكرون بات المتحورة المهيمن فيهما.
وقالت المنظمة الأممية في تحديثها الأسبوعي للوضع الوبائي- حسب وكالة الأنباء الفرنسية- إن "الخطورة المتعلقة بالمتحورة أوميكرون الجديدة والمثيرة للقلق تبقى عالية جدا".
وتابعت أن "أدلة ثابتة تظهر بأن لأوميكرون ميزة النمو بوقت مضاعف من يومين إلى ثلاثة مقارنة بدلتا".
"فحوص سريعة"
وخفضت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى النصف فترة الحجر الصحي المفروضة على المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض في مسعى للحد من الاضطرابات ونقص العمالة الناجمة عن تفشي الوباء.
وذكرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن فحوص كوفيد السريعة ("أنتيجن" أو مولد الضد) التي يمكن إجراؤها في المنزل قد تعطي نتيجة سلبية خاطئة لعدم قدرتها على الكشف بسهولة عن أوميكرون شديدة التحور، مشيرة إلى أنها تجري دراسات في هذا الصدد بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية.
وقالت إن "البيانات الأولية تشير إلى أن فحوص مولد الضد قادرة على رصد المتحورة أوميكرون لكن حساسيتها قد تكون أخف". والحساسية هي قياس للدرجة التي يمكن من خلالها للفحص رصد الإصابة.
فيديو قد يعجبك: