لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"فاينانشيال تايمز": الخلافات بين روسيا والاتحاد الأوروبي تتسبب في تجميد العلاقات

12:48 م الأربعاء 10 فبراير 2021

روسيا والاتحاد الأوروبي

لندن - أ ش أ

سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، الضوء على تردي العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوربي في الفترة الأخيرة ما تسبب في تجميد كبير للعلاقات بين الجانبين.

واستهلت الصحيفة تقريراً لها في هذا الشأن، نشرته على موقعها الإلكتروني، بقول إن معاملة روسيا التي كانت "غير ودية" بشكل كبير لكبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي ،خلال رحلته التاريخية الأخيرة إلى هناك والتي أثارت احتجاجًا سياسيًا داخل العواصم الأوروبية.

ويقول معظم المراقبين إن الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، سيؤدي إلى تجميد العلاقات "المتجمدة" بالفعل بشكل أكثر صعوبة، ويزيد من فرص تحرك الأوروبيين نحو فرض عقوبات ضد موسكو على خلفية احتجازها لناشط المعارضة أليكسي نافالني.

مع ذلك، رأى قلة من المراقبين بأنه من المرجح أن يؤدي الخلاف القائم بين الجانبين، إلى تحول جذري من جانب الدول الأعضاء "القوية" بقيادة ألمانيا وفرنسا إلى سياسة أكثر عدوانية تجاه موسكو، عبر الضغط على المصالح الاقتصادية والاستراتيجية وقطاع الطاقة.

وأبرزت "فاينانشيال تايمز" أن مشرعي الاتحاد الأوروبي وجهوا بضرورة تبني رد فعل عنيف إلى كل من روسيا وجوزيب بوريل، رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد، بشأن زيارته التي أجراها الأسبوع الماضي إلى موسكو والتي عارضتها بعض الدول الأعضاء.

فمن جانبها، قالت عضو البرلمان الأوروبي عن حزب العمال الهولندي كيتي بيري، لبوريل إن روسيا استخدمته لـ "إذلال وإهانة" الاتحاد الأوروبي، وأضافت أن اللوم على رحلته يجب أن تتقاسمه الدول الأعضاء.

وتعرض بوريل لانتقادات شديدة في جلسات خاصة من قبل بعض دبلوماسيي الكتلة ، بسبب طريقة تعامله مع ما وصفه لاحقًا بأنه مؤتمر صحفي "منظم بقوة" يوم الجمعة الماضية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مع ذلك ما زالت حكومات الاتحاد الأوروبي أكثر غضبًا من قرار موسكو إحراج بوريل وقيامها بطرد دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد أثناء وجوده في البلاد.

ودافع بوريل عن رحلته، وقال إن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا قد وصلت إلى "دائرة كاملة" منذ سقوط جدار برلين قبل أكثر من ثلاثة عقود، بينما لم تحقق موسكو توقعات التحول إلى ديمقراطية حديثة، مضيفا "بدلا من ذلك هناك خيبة أمل عميقة وانعدام ثقة متزايد بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، حتى أن العديد من الركائز التقليدية للعلاقات الروسية الأوروبية بدأت تتلاشى".

وفي ألمانيا كان هناك غضب واسع النطاق بشأن سلوك الكرملين، حيث أكدت برلين أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات اقتصادية على روسيا بعد ضمها لشبه جزيرة القرم عام 2014، لكنها اتخذت موقفًا أقل مواجهة منذ ذلك الحين.

وقال يورجن هاردت، المتحدث باسم الشئون الخارجية في البرلمان الألماني:" إنها ضربة حقيقية لكل من ألمانيا وأوروبا ومن يدافعون عن الحوار مع روسيا، ففي كل مرة نمد أيدينا إليهم، يدفعونها بعيدًا".

مع ذلك، هناك أيضًا خلاف عميق داخل العواصم الأوروبية حول كيفية الرد، حيث أصرت المعارضة الألمانية على أن برلين عليها أن تسحب قابس التيار الكهربائي من خط الأنابيب "نورد ستريم 2" الجديد الذي ينقل الغاز الروسي مباشرة عبر بحر البلطيق إلى أوروبا، لكن حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تقف إلى جانب المشروع.

وبدلاً من ذلك، يقول شركاء ميركل في التحالف إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تكثيف استخدامه للعقوبات ضد أتباع الرئيس فلاديمير بوتين ورجال الأعمال الذين يدعمون نظامه.

وقال نيلز شميد، عضو البوندستاج الألماني والمتحدث الرسمي باسم الشئون الخارجية للمجموعة البرلمانية، والشريك الأصغر في تحالف ميركل:" إننا بحاجة إلى عقوبات موجهة ضد النخبة الروسية، والقلة الموالية للكرملين، فلا فائدة من إجراء نقاش آخر حول حقوق وأخطاء نورد ستريم 2"، في الوقت نفسه لم تبد موسكو أي تأسف بشأن زيارة بوريل أو تداعياتها، والتي تضمنت طرد دبلوماسيين روس بالمثل يوم /الاثنين/ الماضي من قبل ألمانيا والسويد وبولندا.

وتساءل لافروف ردًا على تعليقات بوريل "من الذي يبتعد عن من؟!" وقال إن روسيا "تنأى بنفسها تدريجياً عن أوروبا،وربما يكون الاتحاد الأوروبي نفسه هو الذي ينفر من روسيا واللغة والثقافة الروسية".

وأفاد لافروف أنه استخدم محادثاته مع بوريل "لإعادة تأكيد" رغبة روسيا في إعادة العلاقات "ليس على أساس مطالب أحادية الجانب، ولكن على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح الطرف الآخر".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان