اشتعال طائرة مدنية في مطار أبها السعودي بعد هجوم للحوثيين
الرياض (أ ف ب)
أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، اليون الأربعاء، أن طائرة مدنية اشتعلت في مطار أبها السعودي جنوب البلاد على أثر هجوم للمتمردين الحوثيين.
وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "اعتداء إرهابي جبان لاستهداف مطار أبها الدولي من الميليشيا الحوثية وتعرض طائرة مدنية على أرض المطار لحريق تمت السيطرة عليه".
ولم يعلن التحالف حتى الآن عن وقوع إصابات. ولم يذكر كيف تم تنفيذ الهجوم، ولكنه كان أعلن في وقت سابق اليوم عن "اعتراض وتدمير طائرتين دون طيار (مفخختين)" في جنوب البلاد.
وبحسب التحالف فإن "محاولة استهداف مطار أبها الدولي جريمة حرب وتعريض حياة المدنيين المسافرين للخطر".
وبعيد ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم المتمردين الحوثيين يحيى سريع عبر تويتر إنه تم استهداف "مرابض الطائرات الحربية في مطار أبها الدولي والذي يستخدم لأغراض عسكرية لاستهداف الشعب اليمني وذلك بأربع طائرات مسيرة" موضحًا "وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله تعالى".
وبحسب سريع فإن "النظام السعودي المعتدي يتجاهل كل تحذيراتنا السابقة والمتكررة باستخدام المطارات المدنية لأغراض عسكرية. يأتي هذا الاستهداف ردًا على استمرار القصف الجوي واستمرار الحصار الغاشم على بلدنا".
وتتعرض السعودية لهجمات متواصلة من قبل المتمردين المدعومين من إيران، غريمة السعودية، لكن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون نادرا ما تصل إلى أجواء العاصمة السعودية التي تبعد نحو 700 كلم عن الحدود اليمنية.
وفي يناير الماضي دمّرت القوات السعودية "هدفًا جويًا معاديًا" فوق الرياض لكن لم تتضح الجهة التي تقف خلفه.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفًا عسكريًا دعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا والتي تخوض نزاعًا داميًا ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
كارثة في اليمن
من جهتها، نددت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمدعومة من الرياض بالهجوم.وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدة على تويتر إن استهداف المطار يأتي "تنفيذًا للأجندة الإيرانية الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
ويبدو أن المتمردين الحوثيين يقومون بتعزيز هجماتهم على المملكة وعلى قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، مع استئنافهم الهجوم على مدينة مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليًا في شمال اليمن.
وتأتي العملية العسكرية الجديدة في مأرب في وقت تتحرك إدارة الرئيس الأمربكي جو بايدن باتجاه قلب استراتيجية الولايات المتحدة بشأن اليمن رأسًا على عقب بعدما سحبت الدعم الأمريكي للسعودية، حليفة واشنطن، بالإضافة إلى العودة عن تصنيف المتمردين منظمة ارهابية.
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة الجمعة: "أبلغنا الكونجرس رسميًا" بنيّة وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن شطب الحوثيّين من لائحة الإرهاب.
وتؤكد منظمات العمل الإغاثي أن لا خيار لديها سوى التعامل مع الحوثيين الذين يشكلون حكومة أمر واقع في مناطق واسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء وأن إدراجهم على لائحة الإرهاب سيعرض المنظمات لخطر ملاحقات في الولايات المتحدة.
وأكد بايدن الأسبوع الماضي أن إدارته "تعزّز جهودها الدبلوماسيّة لإنهاء الحرب في اليمن" التي "تسبّبت بكارثة إنسانيّة واستراتيجيّة"، معلنًا إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن.
وقام بايدن بتعيين الدبلوماسي المخضرم تيموثي ليندركينج في منصب المبعوث الأمربكي الخاص لليمن، الجهود لإنهاء الحرب.
وقال بايدن إن ليندركينج سيدعم مسعى الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وإحياء المحادثات بين الحوثيين والحكومة.
وزار ليندركينج الرياض الأربعاء، والتقى مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بحسب ما اعلنت وكالة الأنباء السعودية.
وقالت الوكالة إنه تم بحث " المستجدات على الساحة اليمنية، واستعراض الجهود المشتركة لدعم سبل الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".
وقد تسببت الحرب الطاحنة في اليمن في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، مما ولّد ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: