استطلاع رأي: غالبية الألمان يؤيدون تمديد الإغلاق
برلين - (د ب أ):
أعربت أغلبية كبيرة من الألمان في استطلاع للرأي عن تأييدهم لتمديد إجراءات احتواء جائحة كورونا.
وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه اليوم الجمعة، أن 72% من الألمان يدعمون قرار الحكومة الاتحادية والولايات بتمديد القيود المفروضة على الحياة العامة حتى 7 مارس المقبل، بينما عارض هذا القرار نحو ربع الألمان.
وبحسب الاستطلاع، فإن 66% من أنصار الحزب الديمقراطي الحر و84% من أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي عارضوا تمديد الإغلاق.
وتوقع 50% من الذين شملهم الاستطلاع أن يتم تخفيف القيود تدريجيا عقب السابع من آذار/مارس المقبل، بينما توقع 45% آخرين أن يتم تمديد الإغلاق عقب هذا الموعد أو تشديده.
ويعتقد 40% من الألمان أنه من الصواب أن تقرر كل ولاية على حدة بشأن فتح مراكز الرعاية النهارية والمدارس، بينما ذكر 58% آخرين أنهم كانوا يفضلون اتخاذ مثل هذه القرارات على نحو موحد على مستوى ألمانيا.
وقررت المستشارة أنجيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات أول أمس الأربعاء تمديد العمل بإجراءات مكافحة كورونا الرئيسية حتى 7 مارس المقبل.
أجرى الاستطلاع معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من محطة "آر تي إل" التليفزيونية. وشمل الاستطلاع، الذي أجري في 11 فبراير الجاري، 1005 ألمان.
وفي مؤتمر صحفي في برلين اليوم الجمعة، قال وزير الصحة ينس شبان إنه كان هناك تراجع "قوي بشكل مشجع" في أعداد الإصابات.
لكنه حذر من أن التقدم حتى الآن لا يكفي لتبرير رفع الإغلاق، مشيرا أيضا إلى مخاطر تفرضها سلالات أخطر للفيروس ظهرت في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال: "من الأفضل الاستمرار الآن لفترة أطول عن المخاطرة بحدوث انتكاسات".
وبينما قد يتم تخفيف قيود الإغلاق إلى حد ما، شددت ألمانيا حظر السفر الدولي وقيوده بالنسبة لمناطق معينة في الأسابيع القليلة الماضية، خصوصا تلك التي تم فيها رصد سلالات للفيروس أكثر خطورة وتنتشر على نطاق واسع.
وكانت سلوفاكيا وجمهورية التشيك وأجزاء من النمسا، أحدث المناطق التي أدرجت على قائمة الحظر، وفقا لمعهد روبرت كوخ للوقاية من الأمراض الأمراض ومكافحتها.
واعتبارا من يوم الأحد المقبل، لن يتم السماح للأشخاص بدخول ألمانيا من تلك المناطق، ما لم يكونوا مواطنين ألمان أو مقيمين بالبلاد.
وطال أكثر من عشر دول حظر السفر إلى ألمانيا، جراء مخاوف تتعلق بسلالات متحورة للفيروس، من بينها جنوب أفريقيا وبريطانيا.
فيديو قد يعجبك: