"نحو مليون منزل بلا كهرباء".. زلزال اليابان القوي يُعيد للأذهان ذكرى كارثة فوكوشيما النووية
كتب- محمد عطايا:
ضرب زلزال بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر، محافظة فوكوشيما، شمال شرق اليابان، اليوم السبت، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 20 شخصا، وانقطاع التيار الكهربي عن نحو مليون منزل.
الزلزال القوي الذي هزّ شمال شرق اليابان، أعاد إلى الأذهان "كارثة فوكوشيما النووية"، التي وقعت قبل نحو 10 سنوات في محافظة فوكوشيما الساحلية، وتسببت في مقتل عشرات الآلاف.
وعلى الرغم من قوة الزلزال الذي ضرب اليابان اليوم، إلا أنه لم يسفر عن أي ضحايا، ولكنه أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 20 شخصًا، فضلا عن التسبب في انقطاع الكهرباء عن 950 ألف منزل.
وشكلت الحكومة اليابانية فريق عمل في مكتب رئيس الوزراء لمتابعة ما قد ينتج عن آثار الزلزال الذي ضرب شمال شرق البلاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية، كاتسونوبو كاتو، إن "نحو 950 ألف منزل انقطعت عنهم الكهرباء في أعقاب الزلزال".
وأصدر رئيس الوزراء الياباني، تعليمات للمسؤولين لإجراء مسح سريع للأضرار الناجمة عن الزلزال، وإجراء جهود الإنقاذ عند الضرورة، ونقل المعلومات إلى الجمهور في الوقت المناسب.
وأعلن مسؤول حكومي ياباني أن حالة محطة "فوكوشيما-1" الكهروذرية قيد الفحص في أعقاب الزلزال الشديد الذي هز محافظة فوكوشيما شمال شرقي البلاد.
"كارثة فوكوشيما"
يوجد تسعة مواقع نووية على طول الساحل الشمالي الشرقي لليابان، وهي، ثلاثة مفاعلات في محطة فوكوشيما داييتشي، وثلاثة مفاعلات في محطة فوكوشيما دايني، وثلاثة في محطة أوناغاوا.
وشهدت اليابان في 11 مارس 2011، كارثة كبرى، بعدما ضرب زلزال قوي بلغت شدته تسع درجات على مقياس ريختر أجزاء واسعة، أبرزها محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية.
وتسبب الزلزال في أمواج عاتية (تسونامي) بلغ ارتفاعها عشرة أمتار في سواحل شمال البلاد وشرقها، مخلفة قرابة عشرين ألف قتيل وفقيد، وكارثة بيئية مدمرة بسبب انفجار مفاعل نووي لتوليد الطاقة في منطقة فوكوشيما.
وتعرضت محطة فوكوشيما لسلسلة من الأعطاب عقب الزلزال، حيث اجتاحت الأمواج العاتية محطة الطاقة النووية فوكوشيما دايتشي، مما أدى إلى انصهار قلب عدد من المفاعلات، ودمرت قرى بأكملها وتسببت في أسوأ كارثة نووية في العالم بعد كارثة مفاعل تشرنوبل السوفيتي.
خلف انفجار المفاعل النووي في منطقة فوكوشيما بسبب زلزال 2011 قرابة عشرين ألف قتيل وفقيد، وكارثة بيئية مدمرة، وكلف خسائر مادية قدرت بحوالي 170 مليار دولار، كما عانت الأسواق عالميًّا من حالة من الجمود نتيجة الترقب والحذر الذي ساد أجواء التعاملات الاقتصادية.
فيديو قد يعجبك: