أنصار نافالني ينظمون احتجاجًا بالمصابيح اليوم

موسكو - (د ب ا)

بعد مظاهرات حاشدة، شهدت احتجاز 11 ألف شخص، نظم أنصار المعارض الروسي المحتجز أليكسي نافالني شكلاً جديدًا من الاحتجاج، اليوم الأحد.

وقد طٌلب من المواطنين في جميع أنحاء روسيا بالوقوف أمام منازلهم لمدة 15 دقيقة مساء اليوم الذي يتزامن مع عيد الحب، وحمل مصابيح يدوية للإعراب عن تضامنهم مع نافالني.

وقال المنظمون الذين دعوا لهذا الاحتجاج إن هذا العمل يحمل شعار" الحب أقوى من الخوف" للرد على " الموجة غير المسبوقة من العنف والقمع" التي شنتها قوات الأمن في المسيرات السابقة.

وبدأ الاحتجاج في مدينة خاباروفسك في أقصى الشرق، حيث حل الظلام فيها قبل العاصمة موسكو.

وأظهرت صور نشرها أنصار نافالني على تطبيق "تليجرام" المشاركين في الاحتجاج وهم يقومون برسم قلوب في الثلوج باستخدام الشموع.

وأظهرت صور نشرها فريق نافالني على تليجرام أنصاره هناك وفي مدينة إيركوتسك السيبيرية وهم يحملون المشاعل ويرسمون القلوب أو كلمة "الحرية" في الثلج باستخدام أضواء الشموع.

في تومسك، حيث كان نافالني ضحية لهجوم في أغسطس، عرض أحدهم عبارة "الحب أقوى من الخوف" على جدار مبنى شاهق.

وبخلاف الاحتجاجات الكبرى في نهاية يناير، لم تحظر السلطات إشعال المصابيح رسميا. ومع ذلك، أبلغ فريق نافالني عن قيام الشرطة بتفتيش عدة مكاتب في الأيام السابقة.

وفي مدينة كازان، على بعد 700 كيلومتر شرق موسكو، ألقت الشرطة القبض على تسعة أشخاص، بعد مسيرة، حصلت على تصريح، ضد القمع، بحسب ما ذكرته منظمة الحقوق المدنية " أو دبليو دي-انفو".

وشكل أنصار نافالني في موسكو وسانت بطرسبرج سلاسل بشرية للإعراب عن تضامنهم مع زوجة نافالتي، التي من المتوقع الآن أن تنفصل عن زوجها لأعوام.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إنه يرى أن المظاهرات تمثل محاولة من جانب خصوم موسكو لاستغلال السخط بين المواطنين.

وقد حُكم على نافالني منذ أسبوعين بتنفيذ حكم السجن لعدة أعوام، قضت بها محكمة في وقت سابق.

ومن وجهة نظر القاضي، فقد انتهك شروط الإفراج عنه بكفالة أثناء تعافيه في ألمانيا من محاولة تسميمه.