تصاعد الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري في ميانمار
بانكوك - (د ب ا)
تصاعدت الاحتجاجات التي فجرها الانقلاب الأخير في ميانمار إلى أكبر حجم لها حتى الآن، حيث تدفق مئات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع عدة مدن، وفقًا لمراقبين وصور نُشرت على تويتر.
لكن على الرغم من أن المتظاهرين بدوا متحمسين جراء الإقبال الكبير، كانت هناك مخاوف أيضًا من أن يؤدي ذلك إلى رد فعل وحشي من جانب الجيش الذي يبدو حريصًا على تقوية قبضته على السلطة.
وقال مراقبون في يانجون، العاصمة السابقة للبلاد، إن الإقبال على المشاركة في الاحتجاجات اليوم الأربعاء كان الأكبر منذ أيام، حيث خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع.
وأظهرت الصور التي تم تداولها عبر الإنترنت متظاهرين يشاركون في اعتصامات بالقرب من مركز المدينة، مما أدى إلى إغلاق حركة المرور في بعض أجزائها.
وغرد توم أندروز، المقرر الخاص للأمم المتحدة في ميانمار "لهم الحق في ذلك دون التهديد بالاعتقال أو العنف على يد التاتماداو. العالم يقف بجانبكم اليوم!"، مستخدما الاسم الرسمي للقوات المسلحة للبلاد.
وأشارت بوابة "ميانمار 11 الإخبارية" إلى بحر من المتظاهرين، الذين وجهوا انتقادات في أعقاب انقلاب اول من فبراير، حيث طالب مئات الآلاف بالإفراج عن أونج سان سو تشي ،من الاحتجاز وإعادتها إلى منصبها كزعيمة فعلية للحكومة المدنية.
كان قد تم اعتقالها وزعماء آخرين في أعقاب الانقلاب بتهم وصفها المراقبون بأنها زائفة، مثل الاستحواذ غير المناسب على أجهزة اتصال لاسلكي أو انتهاكات الإرشادات الصحية التي تقتضيها جائحة فيروس كورونا.
في ماندالاي، ثالث أكبر مدينة في ميانمار، أظهرت الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ظهور العديد من المركبات العسكرية. كما تم حظر الوصول إلى الإنترنت لليلة الثالثة على التوالي. ومع ذلك، استمرت الاحتجاجات اليوم الأربعاء.
وكان أندروز قد حذر في وقت سابق من أنه قلق من قيام الجنود بإخماد الاحتجاجات بعنف، مشيرا إلى أنه سمع عن حشد القوات خارج يانجون. كانت تحركات القوات هذه بمثابة مقدمة لعمليات قمع دموية في الماضي.
فيديو قد يعجبك: