المعارض الروسي نافالني يواجه محاكمتين في يوم واحد

موسكو- (د ب أ):

يمثل المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني أمام المحكمة مرتين في يوم واحد، السبت، في قضيتين منفصلتين انتقدهما ووصفهما بأن دوافعهما سياسية.

وفي الصباح، بدأت محكمة في موسكو النظر في استئنافه ضد الحكم الذي صدر مؤخرا بحقه بالسجن لسنوات.

تمركزت قوات الأمن حول المبنى الواقع في شمال شرق موسكو، بحسب أحد مراسلي وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الذي كان بين عشرات من الصحفيين الذين تجمعوا في الخارج.

وجرى إحضار نافالني (44 عاما) من الحجز إلى قاعة المحكمة في الصباح الباكر.

وفي بداية جلسة الاستماع بدا نافالني في حالة مزاجية جيدة، بحسب ما ذكره صحفيون من داخل قاعة المحكمة.

وأشار نافالني إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي وصفت الأسبوع الجاري سجنه بـ"غير القانوني" وأمرت بالإفراج عنه.

ورد القاضي بالقول: "سوف نناقش هذا لاحقا".

وفي وقت لاحق من اليوم، تستمر محاكمة منفصلة في نفس المحكمة في اتهام نافالني بإهانة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذي ظهر في مقطع فيديو يشيد بالتغيير الدستوري الذي يقول الكثيرون إنه عزز سلطات الرئيس فلاديمير بوتين. ومن المتوقع صدور حكم في القضية اليوم السبت.

ويقول فريق المحامين المكلف بالدفاع عنه إن القضيتين تستهدفان إسكات الخصم السياسي الرئيسي لبوتين.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، صدر بحق نافالني حكم بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة انتهاك الإفراج المشروط عنه عقب إدانة سابقة بالاحتيال.

وصدر هذا الحكم على الرغم من حقيقة أنه لم يستطع التواصل مع ضباط الإفراج المشروط لأنه تم نقله إلى ألمانيا وهو في غيبوبة بعد تعرضه لهجوم بغاز أعصاب، ثم مكث هناك لعدة أشهر للتعافي. وتم إلقاء اللوم في الهجوم على نطاق واسع على عملاء روس.

وأثارت القضية انتقادات شديدة في جميع أنحاء العالم وتسببت في اندلاع احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء روسيا.