إعلان

في بيان شديد اللهجة..السودان يطالب إثيوبيا بالكف عن "ادعاءات بلا حقائق"

12:56 م السبت 20 فبراير 2021

وزارة الخارجية السودانية

وكالات:

طالب السودان، إثيوبيا، بالكف عما وصفها بـ"ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق"، في ظل تصاعد التوترات الحدودية بين البلدين.

وقالت الخرطوم في بيان صادر عن وزارة خارجيتها وُصِف بأنه شديد اللهجة، السبت، إن "السودان لا يمكنه أن يأتمن إثيوبيا والقوات الإثيوبية على المساعدة في بسط السلام وتأتي القوات الإثيوبية معتدية عبر الحدود".

وأضافت الوزارة في بيانها الذي أودته قناة "سكاي نيوز عربية" أن "وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفًا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط في وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر".

وشددت على أن الخرطوم تؤكد على العلاقات والروابط التاريخية بين الشعبين السوداني والإثيوبي، وحرصها الشديد على استمرار وتنمية هذه العلاقات، وتسخيرها لمصلحة مواطني البلدين والدخول في شراكات مستقبلية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي، بحسب البيان.

وتابع البيان: "وتود وزارة خارجية السودان أن تؤكد، خلافا لما ورد في بيان الخارجية الإثيوبية، أن كل فئات الشعب السوداني وقيادته عسكريين ومدنيين موحدة في موقفها ودعمها الكامل لبسط سيطرة السودان وسيادته على كامل أراضيه وفق الحدود المعترف بها والتي تسندها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، لكن ما لا تستطيع وزارة الخارجية الإثيوبية أن تنكره هو الطرف الثالث الذى دخلت قواته مع القوات الإثيوبية المعتدية الى الأرض السودانية".

والأربعاء الماضي، استدعت الخارجية السودانية سفيرها في أديس أبابا للتشاور بشأن تطورات أزمة الحدود المتصاعدة بين السودان وإثيوبيا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية منصور بولاد، إن استدعاء السفير يأتي بغرض التشاور بشأن تطورات الأزمة، مضيفا أن "السفير سيعود إلى مقر عمله في إثيوبيا بعد انتهاء المشاورات".

وفي وقت سابق، دعت الحكومة الإثيوبية، السودان إلى التخلي عن "التصعيد والاستفزاز" والتوجه نحو "تسوية سلمية" للنزاع الحدودي بين البلدين.

وقالت الخارجية الإثيوبية إنها "تدين بأشد العبارات التصعيد والسلوك الاستفزازي لحكومة السودان فيما يتعلق بقضية الحدود بين إثيوبيا والسودان".

وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مدعومة بقوات حكومية على أراضٍ سودانية.

في حين تتهم إثيوبيا، السودان، بقتل "العديد من المدنيين" في هجمات باستخدام "الرشاشات الثقيلة".

وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي. وقال السودان في 31 ديسمبر إنّ قواته استعادت السيطرة على جميع الأراضي الحدودية التي يسيطر عليها مزارعون إثيوبيون.

وتقول الخارجية الإثيوبية إنها ملتزمة بحل "سلمي" للأزمة لكنها تريد من السودان الانسحاب.

وعام 1902، تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان