مسئول سوداني: أوضاع اللاجئين الإثيوبيين تحتاج إلى تدخل الأمم المتحدة
الخرطوم - (أ ش أ):
أكد والي ولاية كسلا (شرق السودان) المُكلف أمين عام حكومة الولاية الطيب محمد الشيخ، أن أوضاع اللاجئين الإثيوبيين في شرق السودان، تحتاج إلى تدخلات عاجلة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتدارك الموقف.
واستقبل والي كسلا المُكلف، وفدا من سفارتي أمريكا والنرويج بالخرطوم، يقوم بزيارة الولاية بغرض الوقوف على أوضاع اللاجئين الإثيوبيين بمنطقة "حمداييت".
وقدم الوالي المكلف، خلال الاجتماع، عرضا شاملا حول استقبال الولاية لأعداد كبيرة من اللاجئين الإثيوبيين عبر معبر "حمداييت" إلى جانب التحديات التي تواجه الولاية، أمنيا واجتماعيا وصحيا وخدميا، والآثار المترتبة على المرافق الخدمية والمجتمع المحلي، مشيرا إلى أن أعداد اللاجئين الإثيوبيين وصلت إلى 62 ألف لاجئ، منذ اندلاع الصراع في إقليم تيجراي في مطلع نوفمبر الماضي.
ووصف أوضاع اللاجئين بمنطقة "حمداييت" بـ "البالغة الصعوبة"، لافتا إلى شكاوى بدأت تظهر من المواطنين السودانيين جراء المشاركة في الخدمات، إلى جانب المهددات الأمنية على المنطقة.
من جانبه، قال مدير شرطة الولاية مقرر لجنة الأمن اللواء شرطة خالد عوض، إن ظاهرة الاتجار وتهريب البشر تعتبر واحدة من الجرائم التي تؤرق الولايات الشرقية خاصة ولاية كسلا.
وأضاف أن التصدي لهذه الجرائم يحتاج إلى قوات وامكانيات كبير وغلق المنافذ، لافتا إلى أن المهربين يعملون لحساب شبكات الإجرام بامكانيات كبيرة تفوق إمكانيات الولاية، مما يعني ضرورة تعاون المجتمع الدولي لمكافحة الجريمة لخطورتها.
من جهته، تناول مدير جهاز المخابرات العامة في ولاية كسلا السودانية، المهددات الكبيرة جراء الحرب في اقليم تيجراي التي تحتاج إلى بذل جهود وتعاون لإيقافها، من أجل وقف عمليات اللجوء إلى داخل الولاية.
وأشار إلى أن الدعم المقدم للاجئين غير كاف ولا يحقق الاستقرار، موضحا أن وجود اللاجئين في منطقة حمداييت التي لا تبعد من مناطق الصراع يعتبر مهددا أمنيا حقيقيا الأمر الذي يتطلب ترحيلهم فورا.
وأضاف أن تواجدهم شكل ضغطا كبيرا على كافة المرافق والخدمات وأسهم في نشاط عمليات تهريب البشر والسلاح علاوة على الأوضاع الصحية والقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: