تهديد للأمن القومي.. السودان يكشف خطورة الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي
وكالات:
أعرب وزير الري والموارد المائية الدكتور ياسر عباس عن أمله أن يكون سد النهضة وسيلة للتعاون الإقليمي بدلًا من أن يكون بؤرة للنزاع السياسى بين الدول الثلاث.
وقال عباس في تصريحات صحفية، أن هذا اليوم يصادف 22 يناير، والذي تم انتخابه في 1999 بتنزانيا لتعبر كل دول حوض النيل عن أهمية نهر النيل في البلدان الــ11 ليكون مصدرًا للتعاون والرخاء والنماء لتلك الدول.
وقال عباس إن شعار هذا العام هو إعادة التفكير في الاستثمارات الإقليمية في حوض النيل؛ مبينا أن نسبة المشاريع في الإقليم دون الطموح خلال الـ20 عامًا الماضية وأن هنالك العديد من المشاريع مثل الربط الكهربائي والملاحة النهرية وبناء الخزانات فضلا عن المشاريع الزراعية والسمكية التي لم تر النور ودون الطموح.
وأشار إلى أن شعار هذا العام الذي يدعو إلى إعادة التفكير فى رفع هذه المشاريع التنموية هو لمزيد من التعاون بين دول حوض النيل ويأتي بعد جمود مفاوضات سد النهضة كما هو معلوم خلال الأسابيع الماضية بعد توقف الاجتماعات في يناير الماضي وزيادة التوتر بين الدول الثلاث.
وأعرب الوزير عن أمله فى أن تفكر هذه الدول بجدية في الفلسفة الأساسية لسد النهضة، التي تدعو للتعاون الإقليمى وتوليد الكهرباء من إثيوبيا؛ وزيادة الإنتاج الزراعى والأمن الغذائي من السودان؛ والصناعة من مصر.
وحول إعلان إثيوبيا ملء سد النهضة في يوليو القادم، قال الوزير السوداني إنه يشكل تهديدًا مباشرًا لتشغيل سد الروصيرص، وبالتالي كل مشاريع الري ومحطات مياه الشرب والري في النيل الأزرق إلى مدينة عطبرة وما يقارب الـ20 مليون نسمة مهددون بهذا الملء؛ وأضاف قائلًا: "نأمل في التوصل إلى اتفاق قبل الملء الثاني باعتباره مهددًا خطيرًا للأمن القومي السوداني".
ولفت عباس إلى أن هناك العديد من التحوطات لمجابهة ملء سد النهضة، تتمثل في التحوطات الفنية والدبلوماسية حيث تحرك السودان فى هذه الأيام بنشاط كبير لتقوية وساطة الاتحاد الافريقى وإدخال الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا لكي يلعبوا دور الوسطاء مؤكدا أنهم سيعملون جاهدين في هذه الأيام باتصالات دبلوماسية وسياسية مع الكونغو الرئيس القادم للاتحاد الأفريقي من أجل أن تلعب هذه المنظمات كوساطة رباعية في هذا الملف.
فيديو قد يعجبك: