"الوطني" يقسم الجمهوريين.. استطلاع: نصف الأعضاء سينضمون لحزب ترامب الجديد
كتب- محمد صفوت:
بعد رحيل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن منصبه في يناير الماضي، تحدثت تقارير إعلامية عن سعيه لتأسيس حزب سياسي جديد يحشد أنصاره ضد الجمهوريين الذين لم يدعموا موقفه من محاكمته الثانية بمجلس الشيوخ والذين رفضوا مساندته بشكل تام ومطلق فيما يتعلق باتهاماته المتكررة بتزوير الانتخابية.
وفي أول تصريحات له بعد رحيله أعلن ترامب أنه سيعود بطريقة أو بأخرى، وعقب برائته من مجلس الشيوخ أكد أن "الحركة الوطنية بدأت للتو" دون توضيح لنوع تلك الحركة.
وكالة رويترز للأنباء ذكرت مطلع فبراير الجاري، أن أنصار ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو إلى تأسيس حزب سياسي يحمل اسم "الوطني" (Patriot) وذلك عبر ٥١ مجموعة و٨٥ صفحة على موقع "فيسبوك" أغلقت بعضهم فيما بعد.
وفي استطلاع رأي حديث أجرته أجرته جامعة سافولك بالتعاون مع صحيفة "USA Today" ونشرته صحيفة "اندبندنت" اليوم الاثنين، يظهر أن الملياردير الجمهوري لايزال يتمتع بشعبية هائلة بين الجمهوريين فضلاً عن أنصاره الذين لا يمارسون العمل الحزبي، ويدعمون صراحة الانضمام لحزب ترامب المزمع.
ويكشف الاستطلاع أن نحو ٤٦% من أعضاء الحزب الجمهوري الذين شاركوا في الاستطلاع يدعمون فكرة تأسيس حزب جديد لترامب والانضمام إليه.
ويقول أحد الجمهوريين المشاركين في الاستطلاع، إنهم يشعرون أن الجمهوريين لا يقاتلون بما يكفي من أجلهم، ويرى أن ترامب يقاتل من أجلهم بأقصى ما يستطيع، كل يوم.
ويقول أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع إنه يتعين على الحزب الجمهوري أن يصبح "أكثر ولاءً" لترامب، حتى لو كان ذلك على حساب خسارة المزيد من كبار قادة الجمهوريين.
وأبدى نحو ٨٥% من المشاركين في الاستطلاع نيتهم بالتصويت لصالح ترامب حال ترشح للانتخابات الرئاسية في ٢٠٢٤، حال استمر بالحزب الجمهوري وفاز بترشيح الحزب لمنصب الرئيس.
وشارك نحو ١٠٠٠ شخص من أنصار ترامب في الاستطلاع الذي أجري بين ١٥ و١٩ فبراير الجاري، وأشاروا إلى أنهم يستبعدون تصويتهم لمرشح جمهوري أيد عزل قائدهم السابق.
انقسام جمهوري
أصبح جليًا الانقسام الذي يشهده الحزب الجمهوري، والذي عززه إجراء محاكمة ثانية لترامب في نهاية يناير وبداية فبراير الجاري بمجلس الشيوخ، إذ صوت ١٠ جمهوريين على اتهام ترامب "بالتحريض على التمرد" في مجلس النواب، بينما دعم ٧ جمهوريين محاكمته في مجلس الشيوخ.
ورغم أن زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، رفض إدانة ترامب في مجلس الشيوخ لكنه حمله المسؤولية كاملة على أحداث الكابيتول في ٦ يناير الماضي.
ورد ترامب بعد المحاكمة بأيام ببان شن خلاله هجومًا لاذعًا على زعيم الأقلية الجمهورية ووصفه بأنه دمية في يد الديمقراطيين وزعيمهم تشاك شومر.
وذكرت "اندبندنت" أن عددًا من المشرعين الجمهوريين، أعربوا عن قلقهم من الخلاف بين أعضاء الحزب، متوقعين أن يكون له تأثيرًا على خطط الحزب لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ في انتخابات 2022.
فيديو قد يعجبك: