روسيا وبيلاروسيا تؤكدان على العلاقات الوثيقة بينهما

موسكو - (د ب أ)

التقى الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي واجه ستة أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، وأكدا على العلاقات الوثيقة بين بلديهما.

وقال بوتين في الاجتماع الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية: "لا يمر يوم لا يتحدث فيه زملاؤنا مع بعضهم البعض ويحلون مشاكل معينة". ثم ذهب الرئيسان للتزلج معا بعد المحادثات.

وبناء على جزء من المحادثات التي بثها التلفزيون الحكومي، لم يتطرق اللقاء إلى الاحتجاجات في بيلاروس ،وتوقع المراقبون أن يناقش بوتين محاكمة شخصية معارضة بارزة، وهو فيكتور باباريكو، الذي كان رئيس فرع مصرف جازبروم بنك في بيلاروسيا.

والتقى الرئيسان أخر مرة في سبتمبر الماضي، بعد شهر من الانتخابات الرئاسية في بيلاروس التي اعتُبرت مزورة على نطاق واسع، مما أدى إلى اندلاع الاحتجاجات الجماهيرية المستمرة في الجمهورية السوفيتية السابقة.

وردت قوات الأمن بعنف على الاحتجاجات التي شارك فيها في بعض الأحيان مئات الآلاف، وشهدت اعتقال أكثر من 30 ألف معتقل، وسقوط مئات الجرحى وعدة قتلى، في دورة استمرت شهورًا.

وفي ذلك الوقت، طمأن بوتين بيلاروس بمنحها قرضا بلغت قيمته عدة مليارات من الدولارات. ويقول الرئيس الروسي إن التعاون بين صناعات البلدين أهم من "الدعم المالي المباشر" من موسكو.

وضغطت روسيا على لوكاشينكو الذي لم يعد معترفا به كرئيس من قبل الاتحاد الأوروبي، لحمله على إصلاح دستور بيلاروسيا.

ويعتمد اقتصاد بيلاروسيا بشكل كبير على روسيا التي تزود مينسك بالنفط والغاز، على سبيل المثال. وتعتبر موسكو جارتها المضطربة ماليًا بمثابة منطقة عازلة ذات أهمية استراتيجية في مواجهة حلف شمال الأطلسي "ناتو".