لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"رسالة واضحة".. لماذا أمر بايدن بشن غارات جوية داخل سوريا؟

05:46 م الجمعة 26 فبراير 2021

غارات جوية

كتبت – إيمان محمود:

في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، شنّت الولايات المتحدة غارات جوية "انتقامية" داخل الأراضي السورية، وذلك في أول عملية عسكرية للرئيس جو بايدن منذ دخوله البيت الأبيض.

وأعلن البنتاجون في بيان رسمي، أن الغارات استهدفت بنى تحتية تستخدمها جماعات عسكرية مدعومة من إيران في شرق سوريا.

وقال البنتاجون: "بناءً على توجيهات الرئيس جو بايدن، مساء اليوم، نفّذت القوات العسكرية الأمريكية ضربات جوية في شرق سوريا استهدفت منشآت تستخدمها جماعات عسكرية مدعومة من إيران في شرق سوريا".

وأضاف أن هذه الغارات جاءت ردًا على هجمات أخيرة ضد جنود أمريكيين، ومن التحالف في العراق على التهديدات المستمرة التي تطال هؤلاء الجنود".

واستطرد: "سيعمل الرئيس بايدن على حماية الجنود الأمريكيين وقوات التحالف، كما أننا تحركنا على نحو محسوب يهدف لعدم تصعيد الوضع في كل من شرق سوريا والعراق".

وأشار البنتاجون إلى أن الضربات دمرت عدة منشآت في نقطة سيطرة حدودية تستخدمها جماعات متشددة مدعومة من إيران؛ منها كتائب "حزب الله" وكتائب "سيد الشهداء".

من جانبه، اكتفى الإعلام السوري الرسمي بإعلان وجيز عبر التلفزيون السوري، يقول "ضربات أمريكية استهدفت عدة مواقع شرقي البلاد على الحدود مع العراق"، من دون أي تفاصيل أخرى.

عملية انتقامية

شددت واشنطن على أن ضرباتها جاءت انتقامًا من إيران ووكلائها، إذ أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الجمعة، ثقته في أنه "تم ضرب الهدف الصحيح في سوريا".

وقال أوستن، في تصريحات عقب الغارات: "متأكدون من أن الهدف الذي استهدف في سوريا كان يستخدم من قبل الميليشيات التي نفذت الهجمات الصاروخية في العراق.

مشددًا: "رسالتنا هي: لن نغض الطرف عن هجمات ميليشيات إيران".

وفي 15 فبراير الجاري، أصابت صواريخ قاعدة عسكرية تتمركز فيها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في مطار أربيل، وقُتل متعاقد مدني، وأُصيب جندي أمريكي وخمسة متعاقدين آخرين.

وعلى الرغم من أن كتائب حزب الله لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن هذا التنظيم الموالي لإيران هو المسؤول عنها.

كما سقط صاروخين على الأقل في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، 22 فبراير، لكنهما لم يتسببا في وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

وجدد نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تحميل الولايات المتحدة المسؤولية لإيران عن الهجمات، قائلاً: "سنحمل إيران مسؤولية الهجمات التي يقوم بها وكلاؤها والتي تستهدف الأمريكيين".

وأوضح أنه تم استعمال أسلحة إيرانية الصنع في الهجمات بالعراق.

خسائر القصف

بعد بضع ساعات من القصف، أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر محلية ومصدر طبي بأن الغارات خلفت 17 قتيلاً على الأقل.

فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان (المعارض)، أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 22 قتيلاً، من الفصائل العراقية الموالية لإيران، أغلبهم من كتائب حزب الله.

ودمّرت الغارات الأمريكية، وفق المرصد، ثلاث شاحنات تقل ذخيرة جنوب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن الشاحنات استُهدفت لحظة دخولها إلى سوريا عبر معبر غير شرعي من العراق عند الساعة الواحدة صباحًا (بالتوقيت المحلي).

وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل الى جانب قوات النظام السوري، وغالبا ما تتعرّض شاحنات تقل أسلحة وذخائر أو مستودعات في المنطقة لضربات تُنسب لإسرائيل، التي تؤكد غالباً عزمها انهاء "التموضع الإيراني" في سوريا.

روسيا تعترض

عارضت روسيا الغارات الأمريكية، داعية الولايات المتحدة إلى احترام سيادة الدولة السورية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في إفادة صحفية- أوردتها وكالة أنباء سبوتنيك الروسية في نسختها الانجليزية- اليوم الجمعة: "ندين بشدة مثل هذه الأعمال، وندعو إلى الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. ونؤكد عدم اكتراثنا بأي محاولة لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة لتصفية الحسابات الجيوسياسية".

في السياق ذاته، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أنه ليس لديه معلومات عما إذا كانت الولايات المتحدة قد أبلغت بلاده بالهجوم على سوريا مسبقا، مُدينا الهجوم الأمريكي الذي وقع فجر اليوم على الأراضي السورية.

وقال بيسكوف في تصريح صحفي اليوم الجمعة إن "الكرملين يتابع عن كثب الوضع حول الهجوم الأمريكي وأنه على اتصال دائم بالزملاء السوريين".

وأضاف المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية، ردا على سؤال حول ما إذا كان الجانب الأمريكي قد أخبر موسكو مسبقا بهذا القصف: "لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال لأن الاتصالات تجري عبر الجيش، وليس لدي مثل هذه المعلومات، والجيش يواصل الاتصالات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان