"إكسبرس": سويسرا حظرت لقاح "أسترازينيكا" في حرب تستهدف اللقاح البريطاني
سويسرا - (أ ش أ)
قررت سويسرا اليوم الأربعاء، عدم السماح باستخدام جرعات من لقاح "أوكسفورد" المضاد لكورونا، وقال المراقب العام الطبي في سويسرا أن هناك نقصًا في البيانات للوصول إلى استنتاجات حول فعالية لقاح المضاد لفيروس كورونا.
وذكرت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، في تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، أن الكثيرين في سويسرا كانوا يتوقعون الموافقة على استخدام اللقاح بشكل واسع، لكن حرباً تستهدف اللقاح البريطاني اشتعلت بعد أن نصحت فرنسا وألمانيا وإيطاليا والسويد وبولندا بعدم استخدام اللقاح البريطاني للمواطنين فوق سن معينة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المراقب العام الطبي السويسري قوله "بالنسبة للقاح من شركة (أسترازينيكا) فإن البيانات المتاحة والتي تم تقييمها حتى الآن ليست كافية بعد للموافقة عليه. من أجل الحصول على بيانات إضافية حول السلامة والفعالية والجودة، يلزم الحصول على بيانات من دراسات جديدة".
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تتعارض مع القرار الذي اتخذته هيئة مراقبة الدواء في الاتحاد الأوروبي -سويسرا ليست عضوًا فيه- بإعطاء الضوء الأخضر للقاح من إنتاج شركة (أسترازينيكا) الأسبوع الماضي، وأن هناك قائمة متزايدة من دول الاتحاد الأوروبي التي ترفض السماح باستخدام اللقاح لكبار السن.
كانت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والسويد وبولندا قد نصحت بعدم استخدامها للأشخاص فوق 65 عاماً.
وقال المراقب العام الطبي السويسري -وفق الصحيفة البريطانية- إنه ينتظر المزيد من المعلومات عن تجربتين سريريتين في أمريكا الشمالية والجنوبية قبل اتخاذ القرار النهائي، وتعهد بتغيير قراره بمجرد توفر البيانات.
وسبق أن وافقت سويسرا على استخدام لقاحات فيروس كورونا من إنتاج شركة (فايزر-بيونتيك) و(مودرنا)، وعلى الرغم من صناعتها الطبية المتطورة، كانت برن بطيئة في محاولتها إطلاق اللقاحات الخاصة بالقضاء على الفيروس، ونجحت سويسرا في توزيع 315 ألف جرعة من اللقاحات، بمعدل 3.64 جرعة لكل 100 شخص.
وعلى الرغم من تحرك عدد من الدول الأوروبية ضد لقاح استرازينيكا يواصل صانعوه الدفاع عنه، ونقلت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، عن أندرو بولارد مدير مجموعة أكسفورد للقاحات، قوله إن الناس يجب أن يطمئنوا إلى أن اللقاح آمن وينتج استجابة مناعية قوية لكبار السن"، و"أعتقد أن النقطة الأولى المهمة حقًا هي أن وكالة الأدوية الأوروبية وافقت على اللقاح للاستخدام في جميع الأعمار في جميع البلدان في أوروبا".
وتابع بولارد "لكن البلدان الفردية لديها لجانها الخاصة، وعليهم أن ينظروا في اللقاحات المتوفرة لديهم، وماذا يصنعون من البيانات وما هو الأفضل لسكانهم. ومن الواضح أن الأمر متروك لهم".
وفي الوقت الذي تتجادل فيه أوروبا حول اللقاح البريطاني، اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المملكة المتحدة بعدم منح المعلومات حول السلامة، وقالت إن بريطانيا لم تتمكن من تحقيق السبق على التكتل إلا بعد أن تعهدت باختبارات "السلامة والفعالية"، وإن "ترك الأمر متأخرًا كان القرار الصائب".
وضمنت بريطانيا بداية مبكرة لمدة ثلاثة أسابيع أكثر عن بروكسل من خلال تحمل مسئولية أي التزامات مستقبلية للقاحات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: