بعد الانقلاب.. السلطات العسكرية في ميانمار تفرض قيودًا على فيسبوك
واشنطن- أ ش أ:
أعلن موقع فيسبوك، الخميس، أن السلطات في بورما فرضت قيودًا على بعض خدماته في هذا البلد حيث استولى الجيش على السلطة في انقلاب نفذه الإثنين الماضي.
وقال متحدّث باسم "فيسبوك": "ندرك أن الوصول إلى فيسبوك غير ممكن حاليًا لبعض الأشخاص. نحض السلطات على إعادة الاتصال حتى يتمكن الناس في بورما من التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم والاطلاع على معلومات مهمة"، وفقا لقناة "فرانس 24" الفضائية.
وتحظى منصة التواصل الاجتماعي بشعبية واسعة في بورما وهي وسيلة الاتصال الأساسية بالنسبة إلى كثيرين، وكثيراً ما تستخدم الوزارات والإدارات الحكومية موقع فيسبوك لنشر بياناتها.
ووفقاً لنتبلوكس، المنظمة غير الحكومية التي تراقب انقطاع الإنترنت في جميع أنحاء العالم، فإن مزودي الخدمة في بورما يحظرون أو يقيدون الوصول إلى فيسبوك والشركتين التابعتين له واتساب وانستجرام.
وقالت نتبلوكس في تغريده عبر توتير إن "منتجات فيسبوك مقيدة الآن من قبل العديد من مزودي خدمة الإنترنت في بورما حيث يلتزم المشغلون بأمر حظر واضح"، أنّ شركة "أم بي تي" الحكومية المزودة لخدمات الإنترنت فرضت الإجراءات الأكثر شدة لتقييد الولوج إلى هذه المواقع.
كان جيش ميانمار أمر شركات الاتصالات المحلية بحجب موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وسط زخم متزايد لحملة عصيان مدني منذ انقلاب الاثنين الماضي.
وأبلغت وزارة النقل والاتصالات، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، الخميس، شركات الاتصالات بحجب الوصول لموقع التواصل الاجتماعي حتى منتصف ليل السابع من فبراير، نظرا لأن "الموقع يسهم في زعزعة استقرار البلاد".
وانتشرت سريعا منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى العصيان المدني منذ اعتقال الجيش كبار مسؤولي الحكومة ورئيس البلاد، وزعيمة الحزب الحاكم في عمليات مداهمة صباح الاثنين الماضي.
بدورها، قالت الأمم المتحدة إنها لم تتلق بعد أي تحديث مباشر بشأن وضع أون سان سو تشي زعيمة الحزب الحاكم والمعتقلين الآخرين،وقوبل استيلاء الجيش على السلطة بإدانات دولية ومطالبات بالإفراج عن المعتقلين.
واحتُجزت أون سان سو تشي في العاصمة نايبيداو، مع الرئيس المخلوع وين مينت وأعضاء آخرين في الحكومة، وبرر الجيش الاستيلاء على السلطة بالادعاء على نطاق واسع بتزوير أصوات الناخبين خلال الانتخابات العامة التي أجريت في نوفمبر الماضي.
وبعد توليه السلطة أعلن الجيش حالة الطوارئ، وسلم السيطرة على البلاد إلى القائد العام للقوات المسلحة مين أونج هلاينج، الذي أعلن أعضاء حكومته الجديدة في وقت متأخر من الاثنين الماضي، ووعد بإجراء انتخابات في غضون عام.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: