إعلان

الصين وروسيا تؤكدان أهمية الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي والإقليمي

05:40 م الخميس 04 فبراير 2021

الصين وروسيا

بكين - (أ ش أ):

اتفقا وزيرا خارجية الصين وروسيا اليوم الخميس، على أن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أحد المباديء الرئيسية التي تحكم العلاقات الدولية ويتعين دعمه، مؤكدين في الوقت نفسه أهمية الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي والإقليمي بشكل مشترك.

وقال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" -خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" اليوم- إن الوضع الدولي الحالي وصل إلى نقطة تحول مهمة، وهو ما يعكس أهمية تعزيز الصين وروسيا الاتصالات الاستراتيجية بينهما.

وأضاف وانغ أن رئيسي الدولتي ألقيا الأسبوع الماضي خطابين أمام المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، وكان هناك توافق في كثير من النقاط، كما أيد الرئيسان بقوة التعددية والتعامل بشكل مشترك مع التحديات العالمية، وشددا على أهمية الاتحاد والتعاون من أجل هزيمة وباء (كوفيد-19)، وتعافي الاقتصاد العالمي، وبث طاقة إيجابية في ظل الوضع الدولي المضطرب.

وتابع وانغ أن رئيسي الدولتين اتفقا على استغلال الاحتفال بالذكرى العشرين لتوقيع "معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون الصينية الروسية"، لإرسال إشارة واضحة بأهمية الحفاظ على أمن البلدين وأمن جيرانهما.

وأشار وانغ إلى أن الصين وروسيا توليان أهمية كبرى للابتكار العلمي والتكنولوجي، ويتعين عليهما الاستفادة من مواطن القوة وتعويض المواطن الأخرى لبعهضهما البعض، والسعي جاهدين لتحقيق عدد من الانجازات الكبرى من خلال عام الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز ترتيبات تيسير التجارة والاستثمار على أساس المنفعة المتبادلة، في إطار الربط بين مبادرة "الحزام والطريق" والاتحاد الاقتصادي الأوراسي لبناء سلسلة صناعية إقليمية، وسلسلة إمداد، وسلسلة قيمة لتعزيز الأساس لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع.

وشدد وانغ على أن الصين تتفق مع ما طرحه وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمره الصحفي السنوي من أن التعاون الاستراتيجي بين الصين وروسيا "لا نهاية له وشامل"، وترى الصين أن التعاون الاستراتيجي بين الجانبين هو تعاون عام في جميع الظروف، ولا توجد مناطق محظورة ولا حدود عليا له.

ولفت وانغ أن الجانبين قاما بتعاون فعال ضمن الإطار الدولي متعدد الأطراف، ما حافظ بشكل فعال على العدالة والعدالة الدولية والمصالح المشروعة للبلدان النامية، منوها إلى أن الصين تؤيد بشدة الإجراءات الروسية لحماية السيادة الوطنية والاستقرار الاجتماعي، وترغب في مواصلة العمل بشكل وثيق مع روسيا حول قضايا مثل مكافحة التدخل في الشئون الداخلية والمعلومات الزائفة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" - خلال المحادثة الهاتفية وفقا لوزارة الخارجية الصينية - إن أهمية العلاقات الروسية الصينية تجاوزت منذ فترة طويلة نطاق العلاقات الثنائية، وأصبحت ذات أهمية دولية وإقليمية.

وأضاف لافروف أن التبادلات الوثيقة بين رئيسي الدولتين وفرت توجيها استراتيجيا مهما لتطوير العلاقات الثنائية، وأن الجانب الروسي راض تماما عن التعاون في مكافحة الأوبئة بين البلدين، ويرغب في تعزيز التعاون المشترك في مجال أبحاث اللقاحات وتطويرها والوقاية من الأوبئة ومكافحتها؛ للقضاء على تأثير الوباء.

وتابع لافروف أنه يتعين على روسيا والصين الحفاظ على التنسيق الاستراتيجي الوثيق والتقدم بإطراد في جداول الأعمال الثنائية ومتعددة الأطراف المهمة خلال العام الجاري، معربا عن رغبة الجانب الروسي في تعزيز الاتصالات والتنسيق مع الصين حول القضايا الدولية والإقليمية، ودعم كل منهما الآخر بحزم في القضايا التي تشمل المصالح الجوهرية للجانب الآخر، والدفاع بشكل مشترك عن التعددية، والحفاظ على استقرار الأوضاع الدولية والأقليمية.

كما أجرى الجانبان اتصالات متعمقة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما العلاقات مع الولايات المتحدة، وتوصلا إلى توافق جديد في الرأي.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان