أعمال شغب في ولاية جزائرية بسبب سجن ناشط من الحراك 7 سنوات
الجزائر - (ا ف ب)
شهدت ولاية ورقلة الجزائرية، أعمال شغب واشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين تنديدا بسجن الناشط في الحراك عامر قراش لمدة سبع سنوات بعد إدانته بالتحريض على الإرهاب، وفق وسائل إعلام محلية.
شهدت عدة أحياء من ولاية ورقلة بالجزائر مساء الأحد أعمال شغب بعد أن قضت محكمة بحبس ناشط في الحراك سبع سنوات لإدانته بـ"التحريض على الإرهاب" حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأقدم المتظاهرون على إغلاق طرق عدة وإحراق إطارات وفق مراسلة صحيفة الوطن في ورقلة، بعد قرار محكمة الجنايات المحلية حبس عامر قراش سبع سنوات.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شبانا يرشقون رجال الشرطة بالحجارة وسط إطلاق للغاز المسيل للدموع. ووُجِّهت عبر هذه المواقع نفسها نداءات للتهدئة، لكن الوضع كان لا يزال متوترا في المساء.
وفي مقطع فيديو آخر نُشر أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشدت والدة عامر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إطلاق سراح ابنها.
وفي وقت سابق أوردت اللجنة الوطنية لتحرير المعتقلين في صفحتها على فيس بوك أن محكمة الجنايات الابتدائية لمجلس قضاء ورقلة قضت بحبس قراش سبع سنوات.
وبحسب اللجنة، دانت المحكمة قراش بـ"التحريض على القيام بأعمال إرهابية والإشادة بها" وبجنحتَي "عرض منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية" و"التحريض على التجمهر". وكانت النيابة العامة طلبت حبس قراش عشر سنوات.
ويذكر أن قراش أوقف وهو ناشط وشاعر يبلغ 31 عاما في منزله في الأول من يوليو 2020. وقراش بحسب اللجنة الوطنية لتحرير المعتقلين "أحد أبرز الكوادر التنظيمية للحركة (الاحتجاجية) في حي المخادمة" في ولاية ورقلة.
وشهد حي المخادمة في يونيو الماضي تظاهرات سلمية شارك فيها مئات الأشخاص احتجاجا على الظروف المعيشية السيئة والتهميش والحرمان.
وولاية ورقلة غنية بالموارد النفطية لكن معدل البطالة فيها مرتفع.
وأفادت الأحد وكالة الأنباء الجزائرية أنه "وفقا لقرار الإحالة فإن حيثيات هذه القضية الجنائية تعود إلى شهر يوليو من السنة المنصرمة حينما رصدت عناصر الشرطة القضائية بأمن ورقلة على فيس بوك مقطع فيديو بتقنية البث المباشر يحمل حساب المدعو (ع - ق) مدته ساعة و11 دقيقة يظهر من خلاله صاحب الحساب المذكور موجهًا خطابات تروج للكراهية".
وأوضحت الوكالة التي اكتفت بالإشارة إلى المدان بـ"ع - ق" أن الفيديو تضمن "عبارات تحريضية موجهة للرأي العام المحلي تدعو للخروج إلى الشارع والتجمهر، كما نشر المعني أيضا على صفحته في فيس بوك صورا لأسلحة حربية".
وأضافت أنه "بعد تحديد هوية صاحب الحساب تم توقيفه بمسكنه العائلي بحي المخادمة بورقلة وعثر لديه على هاتف نقال وآلة تصوير، كما أفضت الخبرة التقنية التي أجريت على الهاتف النقال محل الحجز، إلى العثور على صورة إرهابي".
وأوردت الوكالة أنه بالإضافة إلى عقوبة الحبس، حُكم على المدان بغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار جزائري (نحو 1500 دولار).
والسبت جاء في بيان لوزارة العدل الجزائرية أن عدد معتقلي الرأي "المفرج عنهم إلى غاية يوم الخميس 25 فبراير 2021 قد بلغ 59 شخصا وذلك بعد استكمال الإجراءات وانقضاء الآجال القانونية".
ويواصل الحراك المطالبة بإسقاط كامل المنظومة السياسية الحاكمة منذ الاستقلال (1962). وبحسب منظمات حقوقية، بلغ عدد الأشخاص الذي أوقفوا الجمعة في الجزائر على خلفية مسيرات الحراك نحو 700، أطلق سراحهم لاحقا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: