مؤتمر الأمم المتحدة للمانحين لليمن يجمع نصف المبلغ المطلوب
جنيف - (د ب أ)
جمع مؤتمر الأمم المتحدة للمانحين لليمن هذا العام نحو 7ر1 مليار دولار فقط من التبرعات، أي أقل من نصف المبلغ المطلوب لتقديم الدعم إلى 16 مليون شخص على شفا كارثة.
وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على تويتر "نتيجة مؤتمر التعهد لليمن اليوم مخيبة للآمال.. أشكر أولئك الذين تعهدوا بسخاء وأطلب من الآخرين أن يفكروا مرة أخرى فيما يمكنهم فعله للمساعدة لتجنب إسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود".
وكان جوتيريش قد حذر من خفض المساعدات التي تم الوعد بدعم اليمن بها هذا العام.
وقال جوتيريش، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دولي للمانحين لليمن "إن خفض المساعدات هو حكم بالإعدام على عائلات بأكملها.
وأضاف أن هناك حاجة الى 85ر3 مليار دولار هذا العام لتقديم الدعم لـ 16 مليون يمني على شفا كارثة .
وأوضح أن ما يقرب من 50 ألف يمني يتضورون جوعاً حتى الموت في ظروف تشبه المجاعة.
وحذر من أن التصعيد الأخير في القتال في محافظة مأرب، التي يحاول المتمردون الحوثيون الاستيلاء عليها من القوات الموالية للحكومة، "يهدد بتشريد مئات الآلاف" من الأشخاص الآخرين، بعد أن أجبر الكثيرون بالفعل على مغادرة منازلهم خلال النزاع المستمر منذ خمس سنوات.
وقال جوتيريش "إن المساعدات التي تتعهدون بها اليوم لن تمنع انتشار المجاعة وتنقذ الأرواح فحسب، بل إنها ستساعد على تهيئة الظروف الملائمة للسلام الدائم".
وتعهدت السعودية بتقديم 430 مليون دولار والإمارات الداعم الرئيسي لها في التحالف الذي يقاتل الحوثيين تعهدت بتقديم 230 مليون دولار.
وتعهدت المفوضية الأوروبية بتقديم 95 مليون يورو (4ر114 مليون دولار).
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن اليمن يعاني "أسوأ أزمة إنسانية في عصرنا" ، وقال إن بلاده تعهدت بتقديم 200 مليون يورو ، تم تقديم 146 مليون منها بالفعل.
وشدد في كلمة أمام المؤتمر على أن محنة اليمن "من صنع الإنسان تماما نتيجة الصراع"، مضيفا أن العنف تصاعد بسبب هجوم الحوثيين للسيطرة على مأرب.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن عن التعهد بتقديم ما يقرب من 191 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية من الولايات المتحدة، وبذلك يصل "تمويلنا للعام المالي 2021 إلى أكثر من 350 مليون دولار".
واستطرد " إجمالاً، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 4ر3 مليار مساعدات للشعب اليمني منذ بدء الأزمة قبل ستة أعوام".
وأوضح بلينكن أن المبعوث الامريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج أفاد بأن السعودية والحكومة اليمنية ابديتا التزاما بالتوصل إلى حل للصراع في اليمن،ودعا الحوثيين إلى ابداء نفس الالتزام.
وأضاف خلال كلمة في مؤتمر المانحين لليمن، اليوم الاثنين "ندعو الحوثيين إلى وقف هجماتهم عبر الحدود وهجماتهم العسكرية التي تطيل أمد هذه الحرب"بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية وصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه.
وتابع "نحن ندعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث في جهودهما لوقف إطلاق النار ، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية ، واستئناف محادثات السلام. وندعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي ووقف الهجمات على المدنيين".
وأوضح "تتمثل الخطوة الأولى الضرورية في وقف هجومهم (الحوثيون) على مأرب، المدينة التي يعيش فيها مليون نازح داخليًا ، والانضمام إلى السعوديين والحكومة في اليمن في اتخاذ خطوات بناءة نحو السلام".
وذكر أن الأزمة الإنسانية التي تشهدها اليمن هي الأكبر والأكثر إلحاحًا في العالم. هناك عشرون مليون شخص ، من بينهم ملايين الأطفال ، في أمس الحاجة إلى المساعدة،والولايات المتحدة ملتزمة بالقيام بدورها ، سواء لتقديم المساعدة أو للمساعدة في معالجة العقبات التي تقف في طريق وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح يجب على جميع الأطراف في شمال وجنوب اليمن وقف التدخل في عمليات الإغاثة والسماح بوصول المساعدة إلى الأبرياء من النساء والأطفال والرجال الذين تحملوا وطأة هذه الأزمة.
ومنذ اكثر من ست سنوات، يشهد اليمن صراعا مسلحا بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي الداعم للشرعية، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، أدى إلى جر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج 80 بالمئة من سكان اليمن إلى المساعدات حسب تقارير أممية.
فيديو قد يعجبك: