مع ارتفاع إصابات كورونا.. خبراء برازيليون يحذرون من انهيار المستشفيات
برازيليا- (بي بي سي):
حذّر معهد فيوكروز الصحي في البرازيل، من أن الأنظمة الصحية في معظم مدن البلاد الكبرى باتت على وشك الانهيار، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد - 19.
ووفق المعهد، فإن أكثر من 80٪ من أسرة العناية المركزة مشغولة في عواصم 25 ولاية من أصل 27.
ويحذّر الخبراء من أن النوع شديد العدوى في البرازيل قد يكون له آثار غير مباشرة في المنطقة وخارجها.
وصرح عالم الأوبئة في فيوكروز، جيسم أوريلانا، لوكالة فرانس برس، أن "البرازيل تشكل تهديدا للبشرية".
وسجلت البلاد أكثر من 270 ألف حالة وفاة و11.2 مليون حالة إصابة منذ بدء الوباء.
ولدى البرازيل ثاني أكبر عدد من الوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة، وثالث أكبر عدد من الحالات المؤكدة.
على الرغم من ذلك، سعى الرئيس جايير بولسونارو باستمرار إلى التقليل من شأن التهديد الذي يشكله الفيروس. في وقت سابق من هذا الأسبوع، طلب من الناس "التوقف عن النحيب".
كما عارض إجراءات الحجر الصحي المتخذة على المستوى الإقليمي، بحجة أن الضرر الذي يلحق بالاقتصاد سيكون أسوأ من آثار الفيروس نفسه.
ما هو الوضع في البرازيل؟
سجلت البلاد، يوم الأربعاء، 2286 وفاة بالفيروس، وهو رقم قياسي يومي جديد، بالإضافة إلى 79876 حالة إصابة جديدة.
ويُعزى الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات في الأيام الأخيرة إلى انتشار نوع شديد العدوى من الفيروس، يدعى بي1، يعتقد أنه نشأ في مدينة ماناوس الأمازونية.
وفقا لـ فيوكروز، يوجد في 15 عاصمة ولاية وحدات العناية المركزة، التي تزيد سعتها عن 90٪ بما في ذلك ريو دي جانيرو وساو باولو.
وتشير بعض التقارير إلى أن برازيليا وصلت الآن إلى سعة وحدات العناية المركزة الكاملة، بينما تجاوزت مدينتا بورتو أليغري وكامبو غراندي، السعة القصوى.
وحذّر المعهد في تقريره من أن الأرقام تشير إلى "عبء بل وانهيار في النظم الصحية".
ماذا نعرف عن السلالة البرازيلية؟
تشير البيانات الأولية إلى أن سلالة بي1 يمكن أن تكون قابلة للانتقال مرتين مثل النسخة الأصلية من الفيروس.
في الأسبوع الماضي، قال معهد فيوكروز إن بي1 كانت مجرد واحد من عدة "متغيرات مثيرة للقلق"، أصبحت مهيمنة في ست من ثماني ولايات درستها المنظمة التي تتخذ من ريو مقرا لها.
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الوضع في البرازيل، بأنه "مقلق للغاية" وحذر من تداعيات إقليمية محتملة.
ما هي اللقاحات التي تعمل ضد السلالة؟
حتى الآن، تلقى أكثر من ثمانية ملايين شخص جرعتهم الأولى، وهو ما يمثل 4٪ فقط من سكان البرازيل.
وتشير الدراسات الأولية للقاح أسترازينيكا إلى أنه سيحمي من سلالة بي1، على الرغم من أن الفريق الذي يقف وراء اللقاح قال في وقت سابق، إنه يوفر حماية أقل.
وأشارت دراسة برازيلية أخرى إلى أن لقاح كورونافاك، الذي تصنعه شركة الأدوية الحيوية الصينية سينوفاك، على أنه فعال ضد النوع نفسه.
وتمكّن لقاح فايزر-بيونتيك أيضا من محاربة السلالة البرازيلية، وفقا لبحث معمل نشرته مجلة نيو إنغلند جورنال أوف مدسن.
ومع ذلك، لم يتم طرح لقاح فايزر في البلاد حتى الآن، بينما لا تزال السلطات البرازيلية في مفاوضات مع الشركة بشأن شرائه.
وبحسب وكالة رويترز، قال وزير الاقتصاد باولو غيديس إن شركة فايزر وافقت على تسليم 14 مليون جرعة بحلول يونيو/حزيران بعد مكالمة فيديو مع الرئيس بولسونارو.
فيديو قد يعجبك: