تحركات شعبية في مناطق لبنانية متعددة احتجاجا على التدهور الاقتصادي
بيروت - (أ ش أ):
نظم متظاهرون لبنانيون وقفات ومسيرات احتجاجية في مناطق متفرقة، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وللمطالبة بالكشف عن نتائج التحقيقات المتعلقة بانفجار ميناء بيروت البحري الذي وقع في 4 أغسطس الماضي.
وتجمع المتظاهرون في مناطق متعددة منددين بتردي الوضع الاجتماعي وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي والارتفاع في أسعار بيع الوقود والمواد الغذائية الأساسية بصورة كبيرة وانهيار القدرة الشرائية للرواتب.
وطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة إنقاذية على وجه السرعة من خارج الطبقة السياسية الممسكة بزمام السلطة في لبنان، مُحملين السياسيين اللبنانيين مسئولية الانهيار الذي تشهده البلاد حاليا على مختلف الأصعدة والتردي في مستوى الخدمات الأساسية لا سيما على صعيد الكهرباء والشُح في الوقود في بعض المناطق.
وحمل المتظاهرون أعلام لبنان ولافتات منددة بالفراغ الحكومي واستشراء الفساد والعدوان على المال العام، ومطالبين باسترداد المال العام المنهوب، في حين قام المحتجون في عدد من المناطق الشمالية والجنوبية وكذلك في محافظة البقاع بقطع مجموعة من الطرق والشوارع الرئيسية على وقع التراجع المتواصل في سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار.
وقامت مجموعة من أهالي الضحايا في انفجار ميناء بيروت البحري، من بينهم ذوي من قضوا من فرق الإطفاء، بتسليم نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان نجاة رشدي، مذكرة تطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق في انفجار الميناء، وأن تقوم الدول الكبرى بالكشف عن صور الأقمار الصناعية المتوافرة لديها للميناء في اليوم الذي شهد وقوع الانفجار.
من جانبهم، أغلق عدد من أصحاب مؤسسات الصرافة والمحال التجارية في مناطق محافظة البقاع، أبواب مؤسساتهم على وقع الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار الأمريكي وتجاوزه 12 ألف ليرة لبنانية في السوق السوداء، مؤكدين أنهم لم يعد بمقدورهم الاستمرار في عمليات البيع والصيرفة حتى تتضح رؤية سعر الصرف ولكي لا يتعرضوا لمزيد من الخسائر لبمالية في ظل انهيار العملة الوطنية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: