لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عدن على صفيح ساخن.. الانتقالي الجنوبي يحشد ضد الحكومة والسعودية تتوسط

04:32 م الأربعاء 17 مارس 2021

كتبت – إيمان محمود

تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، اضطرابات أمنية وسياسية بعد أن ازدادت حدّة الاحتجاجات الداعية لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، لتصل إلى اقتحام قصر معاشيق الرئاسي وحصار أعضاء الحكومة.

وعلى مدى الأسابيع الماضية، شهدت عدن مظاهرات متكررة، دعت إليها "اللجنة التنظيمية للاحتجاجات الشعبية" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، والذي يسيطر على معظم أنحاء عدن.

جاءت المظاهرات احتجاجًا على تردي الخدمات وارتفاع الأسعار، والتي ازدادت وتيرتها يوم الأحد الماضي، حيث خرجت عن حدود مدينة عدن لتمتد إلى محافظات لحج وأبين وحضرموت.

وتستمر الاحتجاجات، اليوم الأربعاء، حيث خرج متظاهرون إلى ساحة العروض بخور مكسر، رافعين أعلام الجنوب "أعلام ما قبل الوحدة مع شمال اليمن"، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة الشرعية والتحالف العربي.

اقتحام قصر معاشيق

وفي تطور عنيف للأحداث، اقتحم متظاهرون موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي، صباح أمس الثلاثاء، قصر معاشيق الواقع في منطقة كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن، وذلك دون أي مقاومة من حراسته.

ونقل موقع "مأرب برس" اليمني عن مصادر في عدن، أن بعض الحراسات الأمنية التابعة للانتقالي سهلت للمحتجين اقتحام القصر.

ووصل مقتحمو القصر إلى مكاتب الحكومة وسكن الوزراء في القصر وهم يرفعون أعلام المجلس الانتقالي، بحسب مأرب برس.

وبعد ساعات قليلة من الاقتحام، نجح مدير شرطة عدن اللواء مطهر الشعيبي، في التفاوض مع المتظاهرين الذين انسحبوا من القصر في النهاية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر حكومي يمني، قوله إن "الشعيبي أبلغ المتظاهرين بأنه سيتم العمل على تلبية مطالبهم"، موضحا أن" اقتحام القصر تم في أثناء تواجد رئيس الحكومة معين عبد الملك وعدد من الوزراء فيه".

وزعمت بعض وسائل الإعلام اليمنية، أن الوزراء الذين كانوا في القصر، فروا من جهة البحر عبر زوارق بحرية صغيرة إلى جهة مجهولة.

فيما قال مسؤول حكومي يمني للجزيرة إن رئيس الحكومة انتقل خلال الاحتجاجات لمقر القوات السعودية أسفل قصر معاشيق.

بينما قالت مصادر أخرى، إنه جرى نقل رئيس الحكومة معين عبد الملك من قصر معاشيق إلى مقر التحالف في البريقة، بحسب "مأرب برس".

الحكومة اليمنية ترد

ردًا على الاحتجاجات، أكدت الحكومة اليمنية، أن المطالب المشروعة للمواطنين تحظى بأولوية، داعية الجميع للتعامل بمسؤولية ودعم جهود الاستقرار "وتفويت الفرصة على المتربصين لحرف مسار المطالبات".

وأوضحت الحكومة أنها تتفهم المطالب والحقوق المشروعة للمواطنين، خاصة ما يتعلّق بتحسين مستوى الخدمات والوضع الاقتصادي للمواطنين، "وهي قضايا تحظى بأولوية وتعمل الحكومة بجهد استثنائي للاستجابة لها ومعالجتها".

لكنها أدانت ما حدث في قصر معاشيق، واصفة إياه بأنه: "لا ينتمي لأي شكل من أشكال التظاهر السلمي المشروع قانونا والمفهومة أسبابه ولا يمكن أن يصنف إلا كشكل من أشكال الفوضى والاعتداء على الدولة والقانون".

وأضافت أن "هذا الحرف للتظاهرات عن المسار السلمي لا يخدم في النهاية إلا دعاة الفوضى وتهديد الأمن والاستقرار وبالأخص مليشيا الحوثي الانقلابية، وما حدث يشدد على ضرورة مضاعفة الجهود لسرعة استكمال مسار تنفيذ اتفاق الرياض في الجوانب الأمنية والعسكرية".

السعودية تدين

من جانبها، أكدت السعودية دعم الحكومة اليمنية التي باشرت مهامها في العاصمة المؤقتة عدن في ديسمبر الماضي، برئاسة معين عبد الملك، داعية إلى الحوار بين الطرفين (الحكومة والانتقالي الجنوبي).

وطالبت السعودية في بيانها، أهمية منح الحكومة اليمنية الفرصة الكاملة لخدمة الشعب في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة الراهنة.

ودعت المملكة طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق، مؤكدة أن "تنفيذ اتفاق الرياض ضمانة لتوحيد الصفوف لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته، ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره، ويسهم في تكريس أمن واستقرار اليمن، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن".

الانتقالي الجنوبي يرحب بدعوة السعودية

رحب المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اليوم الأربعاء، بالدعوة الصادرة عن السعودية، قائلاً في بيان نشره على موقعه الرسمي: "يثمّن المجلس الانتقالي الجنوبي الحرص المشترك تجاه تثبيت الأمن والاستقرار في بلادنا، وضمان حياة كريمة للمواطنين كأولوية قصوى".

وأضاف: "ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية إكمال تنفيذ اتفاق الرياض بما في ذلك بدء مشاورات تشكيل الوفد التفاوضي المشترك المنصوص عليه في اتفاق الرياض والذي سيعنى بتفاهمات وقف إطلاق النار والملف الإنساني ومشاورات العملية السياسية، بما يضمن حقوق الشعب الجنوبي وتطلعاته الوطنية المشروعة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان