لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إيران تنشر تقريرًا حول إسقاط الطائرة الأوكرانية يرفع المسؤولية عن القوات المسلحة

11:12 م الأربعاء 17 مارس 2021

الطائرة سقطت في ليلة توتر عسكري بين طهران وواشنطن


طهران - (أ ف ب)

نشرت إيران اليوم الأربعاء تقريرًا نهائيًا بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل دفاعاتها الجوية في يناير 2020، يرفع المسؤولية عن التسلسل القيادي في القوات المسلحة، سارعت كييف الى انتقاده واعتباره محاولة "لاخفاء الأسباب الحقيقية" للكارثة الجوية.

وتحطمت طائرة "بوينج" تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران متجهة الى كييف في الثامن من يناير 2020، ما أسفر عن مقتل 176 شخصًا كانوا على متنها. وأقرت القوات المسلحة بعد ثلاثة أيام، بأن الطائرة أسقطت عن طريق "الخطأ" في ليلة توتر عسكري بين طهران وواشنطن.

ونشرت المنظمة الإيرانية للطيران المدني اليوم تقريرها النهائي بشأن الحادث باللغتين الفارسية والإنجليزية. ووردت في النسخة الإنجليزية التي تألفت من 145 صفحة، فقرتان عن "أسباب الحادث والعوامل التي ساهمت به".

وتضمنت الفقرة الأولى معطيات سبق نشرها، وهي أن أنظمة "الدفاع الجوي" أطلقت صاروخين نحو الطائرة، ما أدى لـ"تحطمها وانفجارها الفوري على الأرض".

وأفادت الثانية أن الإجراءات التخفيفية ومستويات الدفاع في إدارة المخاطر أثبتت عدم فعاليتها بسبب وقوع خطأ غير متوقع في تحديد التهديد، وفشلت في نهاية المطاف في حماية سلامة الرحلة ضد الأخطار التي تسببت بها حالة الانذار لقوات الدفاع.

وأشار التقرير الى أن مشغّل نظام الدفاع الجوي، لحظ وجود "هدف" في الجو، مضيفًا: "من دون تلقي أمر من مركز التنسيق، خلص المشغّل الى أن الهدف المرصود يشكل تهديدًا، وأطلق صاروخًا في اتجاهه".

وفي تلك الليلة، كانت الدفاعات الجوية في حال تأهب خشية وقوع ضربة أمريكية ردًا على هجوم صاروخي نفذته طهران قبل ساعات من ذلك، واستهدف قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق حيث يتواجد جنود أميركيون.

وأتى الاستهداف الإيراني للقاعدة ردًا على اغتيال اللواء في الحرس الثوري قاسم سليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير 2020.

وفي تعليق على التقرير، انتقد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عدم أخذ طهران في الاعتبار "أكثر من 90 صفحة من الملاحظات والاقتراحات" التي قدمها الجانب الأوكراني.

وأضاف "ما نراه منشورا اليوم ليس سوى محاولة مبيتة من أجل اخفاء الأسباب الحقيقية لاسقاط طائرتنا المدنية".

وكان تقرير لمنظمة الطيران المدني الإيرانية صدر في يوليو من العام الماضي، اعتبر أن "العامل الرئيسي" خلف تحطم الطائرة كان "خطأ بشريًا" في التحكّم برادار، تسبب بأوجه خلل أخرى في عمله.

وأثار الحادث جدلاً وانتقادات واسعة في إيران، لا سيما وأن إقرار القوات المسلحة باسقاط الطائرة عن طريق "الخطأ"، صدر بعد ثلاثة أيام من الحادث.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان