لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الخارجية ونظيرته السودانية يؤكدان عمق العلاقات الثنائية

06:13 م الثلاثاء 02 مارس 2021

وزير الخارجية المصري ونظيرته السودانية

مصر - (أ ش أ)

قال وزير الخارجية سامح شكري، إن العلاقات الثنائية بين البلدين استحوذت على قدر كبير من الحوار الذي تم سواء فى الإطار المنفرد أو الموسع، وهناك اتفاق كامل على أننا علينا مسئولية فى أن نفعل كل الآليات القائمة التى تعزز العلاقة الثنائية فى كل مناحيها السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأضاف شكري أن لدى البلدين مجالاً واسعًا للعمل المشترك والأطر القانونية والإرادة السياسية فعلينا أن ننفذ وأن نستفيد من الإمكانيات المتواجدة لدينا وفقا لأولويات المتفق عليها، وأن نقدم ونترجم العبارات السياسية الإيجابية إلى أفعال ونتائج يشعر بها كل من المواطنين فى الدولتين ويستفيد منها وتنطلق.

وأشار إلى أن الإطار الاقتصادى يعد مكونا هاما فى العلاقات، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على ذلك لدفع العلاقات نحو الأمام لوقعها المباشر على مصالح المواطنين في البلدين وأن هذه المجالات واسعة سواء كانت في مجال الزراعة والثروة الحيوانية ومجالات عديدة، كما أشار إلى إمكانية الاستفادة من التكامل بين البلدين لتكون دعامة رئيسية فى هذه العلاقة.
وأكد شكري على أهمية التشاور والتنسيق والتوافق فى الإطار السياسى فيما بين البلدين فى إطار الهوية العربية والإفريقية، وأيضا القضايا العديدة المرتبطة بالأمن والاستقرار فى شرق أفريقيا لنا أن تكون رؤية موحدة إزاء كيفية تحقيق الاستقرار فى جوارنا الجغرافى المباشر والعمل مع أشقائنا بحيث ندعم من العلاقات والتعاون والاستقرار، فإذا لم يكن هناك استقرار فيصعب أن نعبر المراحل التى يجب أن نعبرها فى إطار التنمية والجهود المشاركة فى هذا الصدد.

وأوضح أن التشاور والتنسيق والتكامل السياسي هو أمر ضرورى ومهم وهناك تفاهم ومصلحة مشتركة دائما تكون دافعة لأن يكون لنا هذا القدر من الارتباط والرؤية المشتركة.
وفيما يتعلق بملف سد النهضة، قال شكري إن هناك رؤية مشتركة لكل من مصر والسودان بحكم أنهما دولتا مصب وتنخرطان فى التوصل بحسن نية إلى اتفاق يراعى مصالح الدول الثلاث.

وأشار إلى أننا الآن فى مرحلة غاية فى الأهمية بعد هذه الجولات المستفيضة لنقطة يجب أن يراعى الجميع آثارها على العملية التفاوضية ولكن على مصالح المواطنين فى كل من مصر والسودان والمخاطر الجمة التى قد تترتب على استمرار انتهاج إجراءات وتصرفات أحادية دون التوصل إلى اتفاق.

وأضاف أن أية سياسات لفرض الأمر الواقع فهى سياسات تخرج عن إطار العلاقات السياسية الإيجابية وتعتبر قدرا من التجاوز والخروج خارج النطاق المعهود بضرورة حل المشكلات والتوصل إلى تفاهم من خلال اتفاقية قانونية ملزمة منصفة تراعى مصالح الدول الثلاث وتنزع فتيل أى توتر أو تصعيد اتصالا بهذه القضية.
وعبر شكري عن الأسف لتعثر المسار الأخير التفاوضى الذى راعته رئاسة الاتحاد الأفريقى وانقطعت المفاوضات وطرح من الجانب السودانى رؤية لاستئنافها برعاية وتيسير من قبل رباعية دولية تدعم جهود الرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقى (الكونغو الديمقراطية)، وهناك تحمل كامل من قبل رئيس الكونغو لهذه المسئولية وإدراكه لأهميتها لتحقيق الاستقرار للقارة الأفريقية والوصول لحلول مناسبة تراعى مصالح الدول الثلاث.

وأوضح أننا ندعم هذه الرؤية وعبرنا عن ذلك علانية وتواصلنا مع الأطراف لحثها على الإقدام على إبداء الإرادة للانخراط وهناك من الأطراف مثل الولايات المتحدة التى كانت منخرطة من قبل واستمرت خلال فترة المفاوضات الأفريقية كمراقب مع الاتحاد الأوروبى ونضيف إليها الأمم المتحدة وأيضا الاتحاد الأفريقى.
وأكد شكري على الدور المهم الذى تلعبه هذه الرباعية من خلال طرح الحلول لبعض مواضع الاختلاف وأيضا لكى تكون شاهدة على مواقف الأطراف وأن تقوم بتقييمها.
وقال إن مصر أبدت دائما استعدادها والإرادة السياسية عندما وقعنا على اتفاق واشنطن الذى يتضمن كل العناصر اللازمة لتناول هذه القضية بشكل عادل ومنصف وقانونى.

وأوضح أنه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات لا نهائية أو تأتى مفاوضات ويستمر طرف فى اتخاذ إجراءات منفردة مما أصبح الأمر عبثيا ولا يؤدى إلى شىء إلا فرض الإرادة على الطرفين الآخرين وتعريض شعبيهما لمخاطر، وهذا ما ندركه بشكل واضح، وأضاف أن مصر سوف تعمل كل ما تقتضيه المسئولية فى حماية الشعب المصرى ومقدراته.
من جانبها، قالت وزير الخارجية السودانية مريم الصادق المهدى إن المباحثات على المستوى المنفرد والجماعى قد أخذت موضوع العلاقات الثنائية وهى علاقات أصبحت لديها إرث كبير جدا من الاتفاقيات والآليات التى بدأنا بتفعيلها فى إطار المستجدات المهمة وهى توفر الإرادة السياسية والالتزام الكامل وتلاقى الرؤي، وبالتالى تصبح الآن من الممكن لهذه الآليات أن يكون هناك وقود واضح ليحركه بقوة نحو الفعل والإنجاز ولذلك فقد التقينا كوزراء خارجية وهناك لجان فنية ستتحرك، ولقاءات سيادية رئاسية عليا.
وأضافت أن الأيام المقبلة ستشهد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان، وزيارة لرئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك إلى القاهرة، وهو ما يعبر عن الزخم الحقيقى لتفعيل هذه الآليات الموجودة، وبالتأكيد سيعود بالنفع على شعبينا.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان