إعلان

شارل ميشال يذكر "صدمة رهيبة" في ذكرى اعتداءي بروكسل في 2016

01:25 م السبت 20 مارس 2021

صورة مؤرخة في 22 آذار/مارس 2017 تظهر شارل ميشال (

بروكسل- (أ ف ب):

يذكر رئيس الوزراء البلجيكي السابق شارل ميشال "صدمة رهيبة" لن تعود بلجيكا بعدها مثلما كانت، مؤكدا أنه لا يزال "تحت وطأة" الهجمات الجهادية التي وقعت في بروكسل في آذار/مارس 2016 قبل يومين من حلول ذكراها الخامسة الإثنين.

قتل 32 شخصا وجرح أكثر من 340 آخرين في الاعتداءين اللذين شهدتهما بروكسل في 22 مارس 2016. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجومين اللذين نفّذتهما الخلية الجهادية ذاتها المسؤولة عن هجمات باريس التي أوقعت 130 قتيلا في 13 نوفمبر 2015.

وقال شارل ميشال الذي ترأس الحكومة البلجيكية بين عامي 2014 و2019، إن "البلد لم يعد كما كان بعد هذه الهجمات. فالتهديد الذي كان يعتبر حتى ذلك الحين نظريا، بات حقيقيا".

اللحظات الأولى

وقال ميشال الذي يتولى حاليا رئاسة المجلس الأوروبي "كانت مواجهة هذا الوضع صدمة رهيبة بالنسبة إلي وما زلت أتذكر اللحظة التي تلقيت فيها النبأ".

وروى "عندما اتصل بي وزير الداخلية ليبلغني بالأمر، في الدقائق القليلة التي أعقبت الهجوم على زافينتيم، غادرت مباشرة إلى بروكسل. في اللحظة التي دخلنا فيها المدينة، مررنا بالسيارة قرب المترو فوق زجاج مكسور وأدركت أنه حصل هنا أيضا انفجار".

وأضاف "كان لدينا انطباع بأنه سيتم تنفيذ هجمات أخرى (...) بشكل منسق ومتزامن. لكن حوالى الساعة 11 صباحا أو 12 ظهرا، شعرت بأنه لن تكون هناك هجمات أخرى خلال اليوم".

وتابع "في الأيام التالية، عشنا في ظل وضع أشبه بحالة طوارئ، أصبح الأمن هاجسا".

ومن الإجراءات التي اتخذت، ذكر ميشال تمديد مهل التوقيف وإمكانية القيام بعمليات دهم ليلية في القضايا الإرهابية إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري في الشوارع الذي بدأ انتشاره في كانون الثاني/يناير 2015 بعد تفكيك خلية فيرفي الجهادية.

عاصفة سياسية دبلوماسية

كان أحد الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا هجومي 22 مارس أوقف في تركيا ثم رحّل في صيف 2015، لكنه أفلت من رادارات أجهزة الاستخبارات لدى عودته إلى بلجيكا عبر هولندا. وأثار ذلك الأمر جدلا كبيرا بعد يومين من الهجمات. وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن السلطات البلجيكية "أُبلغت بأن هذا الشخص مقاتل إرهابي أجنبي".

وبعد الاعتداءين، قدم وزيرا الداخلية جان جامبون والعدل كوين غينس استقالتهما إلا أن شارل ميشال رفضها. وقال رئيس الحكومة السابق "المسؤولون لا يتركون السفينة في خضم العاصفة، ولم يكن هناك أي خطأ شخصي من أي منهما".

وقال "لكان تصرفا غير مسؤول التسبب بأزمة سياسية في لحظة ضغوط أمنية قصوى. لم تعرف بلجيكا منذ الحرب العالمية الثانية أعمال عنف من هذا النوع".

في الثمانينات، شهدت البلاد سلسلة من عمليات القتل عرفت بـ"جرائم برارانت" أسفرت عن مقتل 28 شخصا ولم يتم كشف ملابساتها حتى اليوم، وعملا إرهابيا نفذته خلايا مقاتلة شيوعية وأسفر عن مقتل شخصين، لكن الحادثتين لم تكونا بحجم الاعتداء الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية.

بلجيكا "دولة فاشلة"؟

وكشف التحقيق أن بعض المهاجمين متحدرين من بروكسل. وأشير في أنحاء العالم إلى منطقة مولينبيك على أنها وكر للجهاديين. ووصف موقع الأخبار الأميركي "بوليتيكو" بلجيكا بأنها "دولة فاشلة"، وهو تعبير تردد كثيرا في العالم.

بالنسبة إلى شارل ميشال، "كان هذا التصور على الأرجح نتاج الماضي" على ضوء سمعة بلجيكا بأنها بلد يصعب حكمها. وقال "في المخيلة الدولية، تبقى ماثلة ذكرى 541 يوما استغرقها سلفي لتشكيل حكومة (في 2010-2011)".

وأضاف أنه في الواقع "تلقيت تشجيعا، بما في ذلك من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بشأن هذا المنعطف الأمني الذي اتخذناه" منذ العام 2015.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان