خبراء يحذرون بريطانيا: يتعين الاستعداد للوباء القادم من الآن
لندن- (أ ش أ):
حذر خبراء وعلماء بارزون على مستوى العالم من أن بريطانيا يجب أن تتعلم من الدروس "المأساوية" التي شهدتها على مدار الأشهر الـ 12 الماضية، ويتعين عليها أن تبدأ الاستعداد للوباء القادم الآن.
وقال الخبراء - في تصريح لصحيفة الإندبندنت البريطانية أوردته في موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الأحد - إنه على الرغم من أن المملكة المتحدة يبدو أنها قد تجاوزت الوضع السيء في حربها ضد فيروس كورونا حيث ينخفض معدل الإصابات والوفيات، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يوجد مجال للشعور بالرضا عن الذات وثمة حاجة إلى مزيد من الاستثمار في عمليات الدفاعات الحيوية على مستوى البلاد.
ونسبت الصحيفة إلى البروفيسور سارة جيلبرت - التي طور فريقها لقاح أكسفورد - القول: إنه من الأهمية بمكان الاستماع إلى التحذيرات "والاستعداد للمرحلة المقبلة"، بينما قال البروفيسور بيتر هوربي المستشار العلمي للحكومة إن زيادة الاتصال العالمي "يزيد من احتمالات" "من تفشي المرض في المستقبل.
وأضافت الصحيفة أنه قال العلماء إن المملكة المتحدة لا يمكنها التخلي عن الحذر ولو لمرة واحدة خلال أسوأ مراحل أزمة كوفيد-19 المستمرة، والتي أودت بحياة أكثر من 126 ألف شخص وألقت باقتصاد بريطانيا في خطر السقوط الحر.
من جانبه، قال البروفيسور سير مارك والبورت - الذي شغل منصب كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية بين عامي 2013 و 2017 - إن الدول "تميل إلى التركيز على الكارثة الأخيرة وعدم التفكير في الكارثة التالية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع تزايد الدعوات لإجراء تحقيق في تعامل الحكومة مع جائحة فيروس كورونا، قال الخبراء إن هناك حاجة إلى إصلاح جذري وفرعي لهيئة الصحة العامة في المملكة المتحدة لإعداد البلاد بشكل أفضل لمواجهة تفشي المرض القادم.
وعلق البروفيسور كريس داي، المدير السابق للاستراتيجية في منظمة الصحة العالمية بالقول إنه: "على المرء أن ينظر إلى النظام من أعلى إلى أسفل".
وأضاف داي أن "الإغلاق أمر واحد ولكنك تحتاج إلى أن تكون لديك المرافق والأدوات والمؤسسات هناك في خلفية ذلك، كما أن ثمة طريقة أخرى عانت من خلالها المملكة المتحدة بشدة والتي تمثلت في نقص الاستثمار في الصحة العامة على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية" ، مضيفا .. "أنت تدفع العواقب".
وأكدت الصحيفة البريطانية أن الخبراء جميعا سلطوا الضوء على الاختبار والتتبع كمثالين واضحين، إذ أعاق النقص السابق في الاستثمار في الصحة العامة محاولات احتواء انتشار كوفيد-19.
وأوضح البروفيسور هوربي قائلا: "هناك أشخاص أكفاء بشكل لا يمكن تخيله في شبكة الصحة العامة ولم يكن لديهم الموارد اللازمة لتقديم نظام الاختبار والتتبع الذي رغبنا فيه".
وقال العلماء إنه بدلا من ضخ الأموال في المجالس المحلية لتوسيع نطاق فرق البحث عن المفقودين ودمج مختبرات الجامعات ومختبرات هيئة خدمات الصحة للاختبار، تم توجيه الموارد إلى نظام مركزي يديره جزئيا مقاولون من القطاع الخاص لن يكون لديهم خبرة تذكر في مكافحة العدوى.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: