لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المكتب الإعلامي للحريري يأسف للمغالطات التي تضمنها بيان الرئاسة اللبنانية

09:54 م الإثنين 22 مارس 2021

سعد الحريري

بيروت - (د ب أ):

أعرب المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري في بيان مساء اليوم الإثنين عن أسفه للمغالطات التي تضمنها بيان رئاسة الجمهورية.

وقال بيان المكتب الإعلامي للحريري: "يأسف المكتب الإعلامي للحريري للمغالطات التي تضمنها بيان رئاسة الجمهورية".

وأضاف البيان "أن الأمر المستغرب وغير المقبول أن تعمد المديرية العامة لرئاسة الجمهورية إلى توزيع جدول لا يمت بصلة إلى ما أرسله فخامة الرئيس ميشال عون للحريري أمس، زاعمة أنه الجدول المرسل".

وأكّد المكتب الإعلامي للحريري أنه "منذ تكليف الحريري وبدء اجتماعاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون كان رئيس الجمهورية يصر في كل اجتماع على التمسك بحصوله على الثلث المعطل، وهذا الأمر لم يتغير من البداية وحتى اليوم، وهو ما بات معروفاً لدى كل اللبنانيين".

ونشر المكتب الإعلامي للحريري الأوراق التي وصلت بالأمس من رئيس الجمهورية إلى الحريري وتظهر عدد الوزراء الذي سيحصل الرئيس عون عليها وهي 7 وزراء إذا كانت الحكومة من 20 وزيراً.

وكانت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، قد أعلنت في بيان عصر اليوم أن الورقة المنهجية التي أرسلها الرئيس عون إلى الحريري، تنصّ فقط على منهجية تشكيل الحكومة، وهي ورقة اعتمدت في تشكيل حكومات سابقة.

ووزعت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية نسخة من الورقة المنهجية التي أرسلها الرئيس عون إلى الحريري، وهي مؤلفة من 20 وزيراً ولا تتضمن سوى أسماء الوزارات وتوزيعها على الطوائف.

وقالت المديرية العامة في بيان تلاه المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الجمهورية أنطوان قسطنطين، إن رئيس الجمهورية "انطلاقاً من صلاحياته ومن حرصه على تسهيل وتسريع عملية التشكيل، لا سيما في ضوء الظروف القاسية التي تعيشها البلاد والعباد، أرسل الى رئيس الحكومة المكلف ورقة تنصّ فقط على منهجية تشكيل الحكومة".

وأشار البيان إلى أن "الورقة المنهجية يعرفها الرئيس الحريري جيداً، وهو سبق أن شكّل حكومتين على أساسها في عهد الرئيس عون".

وأعلن أن الورقة "لا أسماء فيها لكي يكون فيها ثلث معطل، هي فقط آلية للتشكيل من باب التعاون الذي يجب أن يسبق كل اتفاق عملاً بأحكام المادة 53- البند 4 من الدستور."

وقال البيان "فوجئت رئاسة الجمهورية بكلام وأسلوب دولة رئيس الحكومة المكلف، شكلاً ومضموناً".

وأضاف إن منهجية تشكيل الحكومة "تتضمن أربعة أعمدة، يؤدي اتباعها الى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. لافتاً إلى أن العمود الأول مخصص للوزارات على أساس 18 او 19 او 20 وزيراً. والعمود الثاني مخصص لتوزيع الوزارات على المذاهب عملاً بنص المادة 95 من الدستور".

ولفت البيان إلى أن "العمود الثالث مخصص لمرجعية تسمية الوزير، بعد أن افصح رئيس الحكومة المكلف أن ثمة من سمّى وزراءه، على ما تظهره اصلاً التشكيلة التي أبرزها رئيس الحكومة المكلف. والعمود الرابع مخص للأسماء بعد إتمام الاتفاق على المذهب ومرجعية التسمية".

وأوضح البيان أن أسلوب الرئيس الحريري اختلف هذه المرة "إذ كان يكتفي بكل زيارة إلى القصر الجمهوري بتقديم تشكيلة حكومية في غالب الأحيان ناقصة، وفي كل الأحيان لا تظهر فيها مرجعية التسمية".

وأضاف البيان "إن رئيس الجمهورية حريص على تشكيل حكومة وفقاً للدستور، وكل كلام ورد على لسان رئيس الحكومة المكلف وقبله رؤساء الحكومات السابقين حول ان رئيس الجمهورية لا يشكل بل يصدر، هو كلام مخالف للميثاق والدستور وغير مقبول، ذلك أن توقيعه لاصدار مرسوم التأليف هو انشائي وليس إعلانياً، وإلا انتفى الاتفاق وزالت التشاركية التي هي في صلب نظامنا الدستوري وميثاقنا".

وأشار البيان إلى أن الثلث المعطل "لم يرد يوماً على لسان الرئيس".

وذكر البيان أن "الأزمة حكومية فلا يجوز تحويلها إلى أزمة حكم ونظام إلا إذا كانت هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة لأسباب غير معروفة ولن نتكهن بشأنها".

وأوضح البيان: "من المؤسف أن يصدر عن دولة الرئيس المكلف، بانفعال، إعلان تشكيلة حكومية سبق أن عرضها هو في 9 كانون أول/ديسمبر 2020، وهي أصلا لم تحظ بموافقة رئيس الجمهورية كي تكتمل عناصر التأليف الجوهرية، فضلا عن أنها تخالف مبدأ الاختصاص بجمع حقائب لا علاقة لها ببعضها".

وكان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قد أعلن بعد لقائه الثامن عشر مع رئيس الجمهورية ميشال عون منذ تكليفه، رفضه تشكيلة أرسلها إليه الرئيس عون أمس، تتضمن ثلثاً معطلاً، وطلب من الحريري اقتراح أسماء للحقائب فيها.

وقال الحريري في مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم الإثنين: "في اجتماعي الأخير مع فخامة الرئيس، اتفقنا أن نلتقي مجددا اليوم، لكن مع الأسف، أرسل لي بالأمس تشكيلة كاملة من عنده، فيها توزيع للحقائب على الطوائف والأحزاب، مع رسالة يقول لي فيها أنه من المستحسن أن أقوم بتعبئتها. وتتضمن الورقة ثلثاً معطلاً لفريقه السياسي، بـ 18 وزيرا أو 20 أو 22 وزيرا. وطلب مني فخامته أن أقترح أسماء للحقائب حسب التوزيعة الطائفية والحزبية التي حضرها هو".

وأضاف الحريري: "أجبت رئيس الجمهورية أنها غير مقبولة لأن الرئيس المكلف "مش شغلتو يعبي أوراق من حدا"، ولا مهمة رئيس الجمهورية أن يشكل حكومة. ولأن دستورنا يقول بوضوح أن الرئيس المكلف يشكل الحكومة ويضع الأسماء، ويتناقش بتشكيلته مع فخامة الرئيس".

وتابع الحريري قائلا: "على هذا الأساس أبلغت فخامته أنني سأعتبر أن هذه الرسالة كأنها لم تكن وأرجعتها له وأبلغته أنني سأحتفظ بنسخة منها للتاريخ".

وأعلن الحريري أن تشكيلته الحكومية بين يدي رئيس الجمهورية منذ مئة يوم "وأنا جاهز الآن لأي اقتراحات وتعديلات بالأسماء والحقائب وحتى أن إصرار رئيس الجمهورية على وزارة الداخلية سهلت له الحل ولكن مع الأسف الجواب الواضح كان الثلث المعطل".

ووزع الرئيس الحريري على الصحفيين التشكيلة الكاملة بالأسماء والحقائب التي قدمها للرئيس عون في بعبدا في 9 ديسمبر من العام الماضي" رداً على ما قاله الرئيس عون في وقت سابق من أن الحريري لم يقدم له إلا خطوط عريضة في التشكيلة الحكومية.

وكان تم تكليف الحريري، في أكتوبر الماضي، بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب الذي قدم استقالة حكومته في 10 آب/أغسطس الماضي، على خلفية انفجار 4 أغسطس الماضي الذي هز مرفأ بيروت.

وقدم الحريري للرئيس عون في التاسع من كانون أول/ديسمبر الماضي تشكيلة حكومية من 18 وزيراً لم يرض بها الرئيس عون. وفي المقابل قدم الرئيس عون للرئيس المكلف طرحاً متكاملًا حول التشكيلة الحكومية المقترحة.

وتعثر حتى الآن تشكيل حكومة جديدة يريدها الحريري من الاختصاصيين ومن 18 وزيراً ، بعد 18 زيارة قام بها الحريري لرئيس الجمهورية.

يذكر أن تشكيل الحكومة يجري بالتوافق بين رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية، بحسب الدستور اللبناني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان