إعلان

دراسة: متغير جيني نادر يعرض بعض الرجال لخطر الإصابة بحالات شديدة من كورونا

09:21 م الثلاثاء 23 مارس 2021

فيروس كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إيطاليا - (أ ش أ)

أظهرت دراسة طبية حديثة أن معاناة الرجال الأصغر سنا من متغير جيني نادر يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بحالات شديدة من فيروسكورونا المستجد (كوفيد-19).

أوضح الباحثون في جامعة "بافيا" الإيطالية، أن النتائج المتوصل إليها، والتي نشرت في العدد الأخير من مجلة " eLife"، تعني أنه يمكن فحص المصابين بمرض شديد وراثيًا لتحديد الفئات المؤهلة والأحق في الحصول على العلاجات المضادة للفيروسات.

وأشارت الدراسة إلى أنه بالنسبة لمعظم الأشخاص، يتسبب فيروسكورونا المستجد في ظهور أعراض خفيفة فقط أو عدم ظهور أعراض على الإطلاق .. ومع ذلك، يمكن أن تتطور الحالات الشديدة بسرعة نحو متلازمة الضائقة التنفسية.

توضح الباحثة الأولى كيارا فاليريني، الزميلة البحثية في علم الوراثة الطبية في كلية الطب جامعة "بافيا" أنه: "على الرغم من أن عامل التقدم في العمر، ووجود حالات طويلة الأمد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكر، هي عوامل خطر معروفة، إلا أنها وحدها لا تفسر بشكل كامل الاختلافات الشديدة في فرص الإصابة بين الرجال الأصغر سنًا الذين لا يعانون من حالات طبية موجودة مسبقًا، إلا أنهم أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى، وإدخالهم في العناية المركزة، والوفاة متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا مما يشير إلى أن بعض العوامل يجب أن تسبب نقصًا في جهاز المناعة لدى هؤلاء المرضى.

وأشارت الأبحاث الحديثة إلى أن الجينات المتحكمة في الإنترفيرون (هى مجموعة من بروتينات ذات أنواع عدة تنتجها الخلايا الليمفاوية التائية النشطة)، مهمة في تنظيم الاستجابة المناعية لفيروس كورونا المستجد، يتم إنتاج "الإنترفيرون" بواسطة الخلايا المناعية أثناء العدوى الفيروسية، حيث يعمل جنبًا إلى جنب مع جزيئات على سطح الخلايا المناعية تسمى المستقبلات الشبيهة بـ (TLR) لاكتشاف الفيروسات والبدء في الاستجابة المناعية لمحاربتها.

وأوضح الباحثون أن الطفرة الجينية المعروفة في الجيني (TLR) و(TLR7) لدى الشباب المصابين بالحالات الشديدة من الفيروس المستجد، مبينين "أردنا أن نتحرى ما إذا كان هذا موقفًا نادرًا جدًا أم علاقة سببية".

درس الفريق مجموعة فرعية من 156 مريضًا مصابًا بفيروس" كورونا" المستجد، تقل أعمارهم عن 60 عامًا، تم اختيارهم من دراسة كبيرة متعددة المراكز في إيطاليا.

وقام الفريق أولاً بتحليل جميع الجينات الموجودة على كروموسوم ( X ) للرجال المصابين بحالات خفيفة وحادة من فيروس "كورونا" ، حيث حددوا جين (TLR7) كأحد أهم الجينات المرتبطة بخطورة المرض، ثم قاموا بالبحث في قاعدة البيانات المسجلة لديهم.

وتمكن الباحثون من تحديد الطفرة الخاطئة النادرة (TLR7 ) في 5 من 79مريضًا (بواقع 6,3%) من حالات كورونا المهددة للحياة، ولم يتوصلوا إلى وجود طفرة مماثلة في 77 رجلاً مشاركًا في الدراسة لديهم أعراض خفيفة للفيروس.

وقالت الدكتورة إليسا فرولانتي، أستاذ علم الوراثة: "تظهر نتائجنا أن الشباب المصابين بكورونا الشديد والذين فقدوا وظائفهم في جيناتهم المنظمة للإنترفيرون يمثلون مجموعة فرعية صغيرة، ولكنها مهمة من مرضى كورونا".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان