فرق إنقاذ هولندية ويابانية للمساعدة في تعويم سفينة قناة السويس الجانحة

كتبت- رنا أسامة:

قالت الشركة التايلاندية المستأجرة لسفينة الحاويات العملاقة الجانحة بقناة السويس، الخميس، إن فريقي إنقاذ محترفين من هولندا واليابان سيعملان مع السلطات المحلية، لإعداد خطة أكثر فعالية، من أجل إعادة تعويم سفينة "إيفرجيفن"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقالت شركة "إيفرجرين" التايوانية للنقل البحري، إن الشركة اليابانية مالكة السفينة الجانحة ستستعين بفريقيّ إنقاذ من شركتيّ "سميت سالفج" الهولندية، و"نيبون سالفاج" اليابانية، للعمل جنبًا إلى جنب مع القبطان وهيئة قناة السويس.

وجنحت السفينة البالغ طولها 400 متر جنحت يوم الثلاثاء بعد تعرضها لرياح شديدة، بينما كانت في رحلة من الصين إلى ميناء روتردام في هولندا، لتسد واحدًا من أكثر الممرات المائية نشاطًا في العالم أثناء مرورها باتجاه الشمال عبر القناة في طريقها للبحر الأبيض المتوسط.

وأعلنت هيئة قناة السويس تعليق حركة الملاحة مؤقتًا، الخميس، لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات العملاقة الجانحة بالممر الملاحي منذ يوم الثلاثاء.

ويجري العمل على إعادة تعويم السفينة باستخدام حفّارات وقاطرات جرّ عملاقة.

وشهدت حركة الملاحة أمس الأربعاء عبور 13 سفينة من بورسعيد، فيما تنتظر حاليا في منطقة البحيرات لحين انتهاء إجراءات تعويم السفينة الجانحة، حسبما أعلنت هيئة القناة.

ونوّهت الهيئة، في بيان، بأنه مع تواصل أعمال تعويم السفينة كان لابد من التحرك وفق السيناريو البديل، من خلال الانتظار بمنطقة البحيرات الكبرى لحين استئناف حركة الملاحة بشكل كامل بعد تعويم السفينة.

ويمر حوالي 12 بالمائة من حجم التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وتوفر أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.

وأسفر جنوح السفينة المُسجلة في بنما عن تشكّل طابور طويل من السفن على الممر المائي، وسط مخاوف من بقاء القناة مغلقة لأيام.

ويحذر خبراء من أن عملية تحريك السفينة، والتي قد تشمل إزالة كميات كبيرة من الرمل حول المناطق التي جنحت إليها السفينة، قد تستغرق أيامًا.

وبحسب رويترز، فإن السفينة لديها القدرة على حمل 20 ألف حاوية شحن ضخمة.

والعام الفائت، عبرت قرابة 19 ألف سفينة القناة، أي بمعدل 51.5 سفينة في اليوم، وفق هيئة قناة السويس.

وفي عام 2017، سدت سفينة حاويات يابانية القناة بعد أن جنحت في أعقاب تعرضها لأعطال ميكانيكية. واستخدمت السلطات المصرية قاطرات لإعادة تعويمها في غضون ساعات.