إعلان

إثيوبيا تعلن انسحاب الجيش الإريتري من تيجراي

01:37 م الجمعة 26 مارس 2021

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد


(أ ف ب)

ستسحب إريتريا قواتها من منطقة تيجراي في شمال إثيوبيا حيث باشرت أديس أبابا في نوفمبر حملة عسكرية لإزاحة سلطات الإقليم كما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجمعة بعد لقاء مع الرئيس الإريتري.

ونفت السلطات في أسمرة وأديس أبابا لأشهر وجود قوات إريترية في تيجراي، وهو ما أبلغ به سكان وعمال إغاثة ودبلوماسيون وحتى بعض المسؤولين المدنيين والعسكريين الإثيوبيين.

واتهمت هذه القوات، وكذلك الجيش الإثيوبي، بعمليات قتل واغتصاب ونهب على نطاق واسع.

وأمر أحمد قواته باجتياح منطقة تيغراي في الرابع من نوفمبر بعدما اتهم جبهة تحرير شعب تيجراي التي كانت الحزب الحاكم المهيمن في المنطقة، باستهداف معسكرات للجيش. وأعلن في نهاية نوفمبر تحقيقه الانتصار، لكنّ الاشتباكات بقيت مستمرة.

واعترف أحمد الثلاثاء للمرة الاولى بوجود قوات إريترية في تيجراي منذ بدء العملية العسكرية في الإقليم وسافر الخميس إلى العاصمة الإريترية أسمرة.

وقال آبي أحمد في بيان نشر على حسابه في تويتر "خلال محادثاتي مع الرئيس (الإريتري) أسياس أفورقي لمناسبة زيارتي لأسمرة في 26 مارس، وافقت الحكومة الإريترية على سحب قواتها إلى خارج حدود إثيوبيا".

وأشار إلى أن جبهة تحرير شعب تيجراي أطلقت صواريخ عدة على العاصمة الإريترية "ما دفع الحكومة الإريترية إلى دخول إثيوبيا لمنع المزيد من الهجمات وحماية أمنها القومي".

-مجازر-

دارت حرب دامية بين إثيوبيا وإريتريا بين عامَي 1998 و2000 فيما كانت جبهة تحرير شعب تيجراي ممسكة بزمام السلطة في إثيوبيا ما أدى إلى مواجهة استمرت عقدين.

وتقارب البلدان بعد وصول آبي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام في العام 2019 إلى السلطة عام 2018. لكن إريتريا وجبهة تحرير شعب تيجراي بقيتا في حالة عداء.

وبحسب رئيس الوزراء الإثيوبي، سيطرت القوات الإريترية على مناطق قريبة من الحدود بما في ذلك الخنادق التي تم حفرها خلال الحرب الحدودية وهجرها الجنود الإثيوبيين.

لكنّ جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وسكانا من تيجراي وصفوا الوجود الإريتري بأنه أعمق من ذلك بكثير في المنطقة.

واتهمت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش جيش أسمرة بقتل المئات من سكان تيجراي في مذبحة في أواخر نوفمبر في بلدة أكسوم.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية، وهي هيئة مستقلة تابعة للحكومة، الأربعاء إن "المعلومات التي جمعت خلال التحقيق الأولي تؤكد أن في يومي 28 و29 نوفمبر تم ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في أكسوم. أكثر من 100 من السكان.. قتلوا على أيدي الجنود الإريتريين".

ووثقت وكالة فرانس برس مجزرة أخرى يعتقد أن القوات الإريترية ارتكبتها في نوفمبر في بلدة دينغولات.

وبعد زيارة لووكرو الواقعة على مسافة 50 كيلومترا شمال العاصمة الإقليمية ميكيلي، أفاد سكان المنطقة لوكالة فرانس برس أن الجنود الاريتريين ما زالوا موجودين، وهم يرتدون في بعض الأحيان بزات الجيش الإثيوبي.

وأعلن آبي أمام أعضاء البرلمان أن كل التجاوزات التي حدثت في المنطقة "غير مقبولة".

- "خداع" -

وقال حزب المعارضة "سالساي وياني تيجراي" الجمعة، إن أي اتفاق لانسحاب الجنود الإريتريين "لا فائدة منه" دون "وجود هيئة تنظيمية دولية للإشراف على الأمر والتحقق منه".

وكتب هايلو كيبيدي مسؤول الشؤون الخارجية في الحزب على تويتر "إنه مستوى آخر من الخداع، وهي لعبة يمارسونها منذ فترة طويلة".

وأضاف "اسحبوا كل القوات وشكلوا فريقا دوليا للمراقبة. يجب ألا ينخدع العالم مجددا".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعا إلى انسحاب الجنود الإريتريين وكذلك القوات الأمهرية الإثيوبية التي أدت دورا رئيسيا في تأمين أجزاء من غرب تيجراي وجنوبه.

ويقول مسؤولو أمهرة إن هذه الأجزاء من تيغراي تعود إليهم قانونيا.

خلّف هذا النزاع ما يقرب من مليون نازح. وتقدر السلطات المحلية أن حوالى 950 ألف شخص فروا من عمليات القتال والاضطهاد معظمهم من غرب تيجراي لكن أيضا من شمال غرب الإقليم ووسطه.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان