"توتال" الفرنسية تجلي ألفًا من موظفيها بعد هجوم في موزمبيق
مابوتو - (د ب أ)
أجْلت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة "توتال" اليوم الأحد نحو ألفٍ من موظفيها من بلدة بالما الساحلية في موزمبيق، والتي يحاصرها مسلحون إرهابيون.
وأوضح وزير الخارجية الموزمبيقي أرميندو نجونجا، أن السفينة التي قامت بإجلائهم وصلت إلى مدينة بيمبا الساحلية صباح اليوم الأحد.
وكان نحو مئة مسلح من عناصر جماعة مسلحة تُعرف باسمي "الشباب" و"السنة والجماعة"، والمرتبطة بتنظيم داعش، شنوا هجومًا على مدينة بالما الغنية بالغاز في إقليم كابو ديلجادو المضطرب الأربعاء الماضي.
وتوجد بالما في منطقة تقود فيها شركة توتال مشروعا استثماريا أجنبيا بقيمة 20 مليار دولار بالقرب من مصنعها للغاز الطبيعي المسال في شبه جزيرة أفونجي.
وتوقف المشروع في يناير بسبب التوترات الأمنية وتصاعد حركة التمرد.
وقالت شركة توتال إن "أولويتها المطلقة هي ضمان سلامة وأمن الأشخاص الذين يعملون في المشروع" وأنه لم يقتل أي من عمالها العاملين في أفونجي في أعمال العنف.
وقالت شركة توتال في بيان إن الشركة قررت تقليص قوتها العاملة في أفونجي إلى "حد أدنى شديد".
وجاء في البيان أن "إعادة حشد الجهود للمشروع التي كانت متوقعة مطلع الأسبوع، قد توقفت بالطبع الآن".
وقال ألكسندر راي ميكرز، كبير محللي الشؤون الأفريقية في مؤسسة "فيريسك مابليكروفت" إن "الهجوم الأخير على بالما هو انتكاسة كبيرة ... ويثير تساؤلات جدية بشأن قدرتها على ضمان أمن مشروعات الغاز الطبيعي المسال الحيوية لتحقيق الاستقرار المالي للبلاد على الأجل البعيد".
ووفقا لمنظمة "هيومان رايتس ووتش"، فقد قُتل عدد غير محدد من السكان جراء التمرد، بينما اضطر المئات للنزوح هربا من العنف.
وقال شهود للمنظمة إنهم رأوا جثثا في الشوارع وسكانا يفرون بعد أن أطلق الإرهابيون النار بشكل عشوائي على الأفراد والمباني.
وقد تعطلت إشارة الهواتف الجوالة، ما يجعل محاولات جمع معلومات حول الموقف على الأرض أكثر صعوبة.
ويعاني سكان إقليم كابو ديلاجو الغني بالنفط، من هجمات وحشية على مدى السنوات الثلاث الماضية، في صراع محتدم، أودى بحياة ما يقدر بنحو 2500 شخص حتى الآن.
فيديو قد يعجبك: