إعلان

احتجاجات وتكالب على السلع.. مظاهر من انهيار العملة الوطنية في لبنان (فيديو)

11:44 م الخميس 04 مارس 2021

أزمة لبنان


وكالات:
انهيار جديد يواجهه لبنان، بعد انخفاض قيمة العملة الوطنية أمام الدولار بشكل غير مسبوق، ما خلق حالة من الغضب والذعر، وانعكس ذلك في تظاهرات بعدة مدن، فضلا عن انتشار مشاهد للشجار بين مواطنين على السلع الغذائية المدعمة.

وانطلقت احتجاجات شعبية الثلاثاء الماضي، بعد بلوغ سعر صرف الدولار عتبة العشرة آلاف ليرة لبنانية، وهو مستوى متدن وغير مسبوق.

ولا يزال السعر الرسمي للدولار 1510 ليرات، والدولار المدعوم 3900 ليرة، ولا تزال التظاهرات أيضًا تندلع في عدة مناطق بلنان.

وذكرت شبكة "روسيا اليوم"، أن محتجين قطعوا عددا من الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة بعدة مناطق في لبنان احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.

وتجمّع عدد من المحتجين في ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت، وافترشوا الأرض وقاموا بمنع المواطنين من العبور بسياراتهم، ما أدى إلى إشكالات بين المحتجين والمواطنين سرعان ما فضتها القوى الأمنية التي أعادت فتح الطرق.

وقطع عدد من المحتجين طريق ‎الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما قطع آخرون الطريق عند جسر الرينج، وقام عدد من المحتجين بقطع أوتوستراد الناعمة جنوب العاصمة.

وفي مدينة طرابلس، شمال لبنان، قطع عدد من المحتجين أوتوستراد ‎الميناء في طرابلس باتجاه ‎بيروت، وفي مدينة بعلبك، شرق البلاد، أقدم عدد من الشبان على قطع طريق عام رياق بعلبك الدولية.

من جهته، أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس الأربعاء، على حق المواطنين في التظاهر، مطالبا المصرف المركزي بالكشف عن أسباب تدهور سعر الليرة اللبنانية مؤخرا، ما أدى لاحتجاجات في عدد من مناطق البلاد على الوضع الاقتصادي.

وجاء في بيان الرئاسة اللبنانية أن الرئيس عون "تابع باهتمام بالغ ما تشهده بعض المناطق اللبنانيّة منذ مساء الثلاثاء من تحرّكاتٍ احتجاجيّة على خلفيّة وصول سعر صرف الدولار الأمريكي إلى سقف العشرة آلاف ليرة".

وطالب عون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "بمعرفة الأسباب التي أدّت إلى ارتفاع سعر الدولار إلى هذه المستويات لاسيّما في الأيّام القليلة الماضية، وإطلاع اللبنانيين تأميناً للشفافيّة على نتائج التحقيق الذي تجريه هيئة التحقيق الخاصة"، مع "إحالة النتائج إلى النيابة العامة ليصار إلى ملاحقة المتورّطين في حال ثبت وجود عمليّات مضاربة غير مشروعة على العملة الوطنيّة من جانب أفراد أو مؤسسات أو مصارف".

ولفت عون إلى أن "المضاربات غير المشروعة" و"التحويلات المشبوهة إلى الخارج... أدّت إلى فقدان قسم كبير من الودائع، ما تسبّب بضائقة ماليّة واجتماعيّة عَلت معها صرخة الناس عن حقّ، فنزلت إلى الشارع وهذا أمر مشروع"، مؤكدا أن "حقّ التظاهر مقدّس وأنّ من واجبات القوى الأمنيّة حماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة وضمان حق تنقّل الناس،".

كما استفسر عون من سلامة عن مصير عملية التدقيق الجنائي في حسابات المصرف، "بعدما أبلغت شركة ألفاريز ومرسال وزارة الماليّة أنّها لم تحصل بواسطتها على أجوبة شافية على الأسئلة التي سبق وطرحتها على مصرف لبنان كشرط مسبق لتمكينها من القيام بمهامها، وأكد على وجوب إجراء هذا التدقيق بعد زوال كلّ الأسباب والمزاعم التي أدّت إلى استئخاره".

"شجار سبينيس"

وقع إشكال وشجار وتضارب بين أحد الزبائن وموظفين في أحد فروع "سبينيس" في لبنان وتحديدا في فرع الحازمية ضواحي العاصمة بيروت، بسبب كيس حليب مدعوم بعد أن حاول الرجل شراء أكثر من كيس حليب مدعوم، ولم يبقَ للسيدة ما تشتري، فما كان من الموظف إلا أن بادر لأخذ كيس من سلّة الرجل لإعطائه للسيدة، فوقع الإشكال وتعرّض مدير الفرع إيلي سلوم للضرب.

وحمّل المدير العام لـ"سبينيس" حسّان عزالدين في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" مسؤولية الشحّ في البضائع التي تشهدها الأسواق ومتاجر المواد الغذائية في لبنان لمصرف لبنان المركزي، لأنه يتأـخر في الدفع، ولذلك لا يستطيع التجار تسليم كل الكميات، ونحاول جميعا معالجة هذه الأزمة".

وأضاف "لم نقصد في البيان التوضيحي الذي صدر عن الإدارة غداة حادث الشجار أن المشكلة لدى وزارة الاقتصاد والتجارة، إنّما هي لدى المركزي. والذي حصل اليوم أن زبوناً حاول أخذ حصته وحصة الآخرين، والكمية هي 5 علب حليب و5 علب زيت، ونخشى أن يكون صاحب محل تجاري يريد المتاجرة بها".

ودعا عز الدين المصرف المركزي إلى عدم التأخر في دفع ملفات لـ"سبينيس" العالقة منذ نحو شهر ونصف شهر، مشدّداً على أن سوبرماركت "سبينيس" لا يخزّن البضائع إلى حين حصوله على أموال الدعم من مصرف لبنان، لكن هذه المقدرة ليست متوافرة لدى الجميع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان