لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرئيس العراقي يؤكد دور بابا الفاتيكان في الدعوة إلى السلام والعدالة

06:01 م الجمعة 05 مارس 2021

استقبال بابا الفاتيكان في العراق

بغداد - (أ ش أ):

أكد رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح الدور الكبير للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان في الدعوة إلى السلام والعدالة الاجتماعية ومواجهة الفقر، والسعي الحكيم من أجل التأكيد على الحوار والتعايش والأخوة والإنسانية، لافتا إلى أن زيارته موضع اعتزاز وتقدير ورسالة ملهمة للجميع، بما تنطوي عليه من مسؤولية نبيلة تجاه الحياة والإنسان.

وقال الرئيس العراقي- خلال استقباله بابا الفاتيكان، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام- "نرحب بزيارتكم واستجابتكم لدعوة العراقيين وتكرمكم بالزيارة التي نقدر بعدها التاريخي والديني والإنساني المهم"، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية.

وأضاف "أنه في اللقاءات السابقة شعرنا بمدى اهتمامكم ببلدنا وتلمست متابعتكم وتألمكم العميق للمأساة التي عاشها العراقييون، والمعاناة التي تحملوها جراء الحروب والعنف والتدخلات الخارجية، كما أن العراقيين يشعرون بالاعتزاز لقداستكم، حيث تحل بينهم ضيفا كريما عزيزا رغم التوصيات الكثيرة لكم بتأجيل الزيارة بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا".

وأشار إلى أن العراقيين عاشوا لقرون طويلة في مدن متنوعة الانتماء، حيث نجد المسلم والمسيحي واليهودي والإزيدي متجاورين ومتأخين في المدينة الواحدة والحي الواحد وتتجاور الكنائس مع المساجد والحسينيات، وكما يعتز العراقيون بأنهم حماة الكنائس فبعد اعتداء الإرهابين على كنيسة سيدة النجاة هب الشبان المسلمون جنبا إلى جنب مع اخوتهم الشبان المسيحين، وكان العراقي المسلم بهذا الموقف يدرك أن مسئوليته الوطنية والإنسانية تملي عليه الدفاع عن الكنيسة بمثل ما يدافع عن بيته وأماكنه المقدسة.

وأضاف أنه خلال تحرير مدينة الموصل شاهد العالم الجنود المسلمين وهم مغطون بالتراب ويحملون الصليب على أكتافهم ليعيدوه إلى مكانه بالكنيسة بعد أن عاث الدواعش بالكنيسة.

وأشار صالح إلى أن العالم وبخاصة منطقة الشرق الأوسط تشهد تقاطعات واستقطابات ولا تقبل التنوع والرأي الأخر، ويغذي هذا المسار الإرهاب والتحريض على العنف وخطاب الكراهية وارتكاب جرائم لا تمس بصلة لروح الرسالة السماوية، داعيا إلى مواصلة العمل لمكافحة الفكر المتطرف واستئصال جذور الإرهاب والانتصار لمفاهيم التعايش وعنصر التنوع الذي تزخر به أوطاننا وتحويله إلى عنصر قوة وتماسك.

كما لفت صالح إلى أن مسيحيي الشرق والعراق أهل هذه الأرض وملحها وقفوا إلى جنب إخوانهم من كل الطوائف؛ لمواجهة شتى التحديات، وكانت إسهامتهم التاريخية والحضارية بليغة الأثر وعميقة الجذور وانصهرت في بناء مجتمعاتنا، وانتجت تلك العادات والتقاليد والقيم الشرقية الأصيلة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان