آلاف الجزائريين يطالبون بالتغيير رغم تحذيرات السّلطة
الجزائر - (د ب ا):
خرج ألاف الجزائريين اليوم الجمعة في مسيرات في اطار الاحتجاج السّلمي مطالبين بالتّغيير ومدنية الدولة.
ورغم تحذيرات الرّئيس عبد المجيد تبون خلال ظهوره الإعلامي الأخير، بتوخي الحيطة من اختراق الحراك الشّعبي وما أعلنته وزارة الدّفاع أول أمس حول تفكيك قنبلة يدوية كانت ستستهدف الجموع بالحراك الشّعبي، إلّا أن المسيرات اليوم كانت أقوى من سابقتها الأسبوع الماضي، وفق شهود عيان.
وردّد المتظاهرون "ترحلون جميعا" و"يا نحن يا أنتم" وشعار "مدنية وليست عسكرية" إلى جانب "نهبتم الوطن أيها اللّصوص" وغيرها من الشّعارات التي يتمسّك بها المتظاهرون منذ رحيل عبد العزيز بوتفليقة في أبريل 2019.
وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لعدد من القرارات والمشاريع التي أعلنت عنها السّلطة خلال الأسبوع الماضي، مردّدين "نحن ربتنا الوطنية ولن تخيفونا بالجنسية" وذلك تعقيبا على مشروع الحكومة بسحب الجنسية من عدد من الأشخاص.
كما ردّد المتظاهرون شعار يرى في السّلطة عدم الشرعية من خلال "تبون المزوّر جاء به العسكر"، إلى جانب شعار "مخابرات إرهابية تسقط الدولة العسكرية" رغم اعتبار فئة من الحراك للشعار الأخير راديكالي وذهب آخرون لوصفه بالمتطرّف في حين يعتبر مردّدوه أنه مجرد ردّ ضد الممارسات "اللاإنسانية" التي تتم ضد بعض المعتقلين في السّجون.
كما شهد عدد من ولايات البلاد مسيرات سلمية ضمن الحراك الشّعبي، على غرار بجاية وقسنطينة ووهران رغم التّضييق عليها ـ حسب شهود عيان.
وكانت السّلطة قد بادرت بعدد من الإجراءات التي حاولت من خلالها إطفاء غضب الشّارع على غرار إطلاق سراح عشرات المعتقلين إلى جانب إعلان عبد المجيد تبون عن حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة إلى جانب تعديل حكومية.
وتعالت أصوات داعية لمواصلة الحراك، الذي يعتبرونه الضّامن الوحيد لفرض الرّقابة على السّلطة واسترجاع مكانة الشّعب في ميزان الحكم والقرار .
ويستبعد مراقبون للمشهد السياسي في الجزائر أن يتوقف الحراك بقرار أو اثنين، خاصة في ظل تمسّك المحتّجين بمطالبهم واصرارهم عليها.
وقد شهدت المسيرات اليوم مشاركة عدد من الأسماء "البارزة" مثل الحقوقي البارز مصطفى بوشاشي ورؤساء عدد من الأحزاب المعارضة.
فيديو قد يعجبك: