إعلان

من مدينة أور الأثرية.. بابا الفاتيكان: لا علاقة للدين بالإرهاب والعنف

11:42 ص السبت 06 مارس 2021

بابا الفاتيكان

وكالات:

أكّد بابا الفاتيكان فرنسيس، السبت، أن الدين لا علاقة له بالإرهاب والعنف.

وقال في كلمة خلال لقاء الأديان والصلاة المشتركة في مدينة أور الاثرية، إن "الإرهاب والعنف لا يأتيان من الدين".

وأضاف: "هذا البلد (العراق) عانى من الحرب ومن الإرهاب وخاصة الايزيديين "، حسبما أوردت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا).

كان الحبر الأعظم وصل إلى "أور" الاثرية لأداء الحج الابراهيمي. والتقى رجال الدين من جميع الديانات.

وفي وقت سابق السبت، التقى بالمرجع الشيعي علي السيستاني في النجف (جنوبي العراق)، ودار الحديث خلال اللقاء حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية، ودور الايمان والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها.

ولم يُسمح للإعلام بحضور اللقاء، الذي يعتبر من أهمّ محطات زيارة البابا التاريخية إلى البلاد، واكتفي بنشر صورتين لهما على موقع "أخبار الفاتيكان".

وأكّد السيستاني للبابا على "اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية"، وذلك بحسب بيان صادر عن مكتبه أعقب اللقاء الذي جمع بينهما في النجف.

وأشار السيستاني إلى ما يعاني منه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، فضلًا عن الحروب وأعمال العنف والحصار الاقتصادي وعمليات التهجير.

وأشار المرجع الشيعي إلى "الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي"، داعياً "القوى العظمى" إلى "تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة".

ونوّه بـ"مكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته"، معرباً عن أمله في أنّ "تتجاوز البلاد محنتها الراهنة في وقت غير بعيد".

من جانبه، قال الفاتيكان إن البابا شكر السيستاني والشعب الشيعي على "رفع صوته دفاعا عن أضعف وأكثر اضطهادا" خلال بعض أكثر الأوقات عنفا في تاريخ العراق الحديث.

وأضاف، في بيان، أن رسالة السيستاني للسلام أكدت "قدسية الحياة البشرية وأهمية وحدة الشعب العراقي"، مشيرًا إلى أن الزيارة التاريخية كانت فرصة للتأكيد على الحاجة إلى التعاون والصداقة بين مختلف الطوائف الدينية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وقال مسؤول ديني في النجف، شريطة عدم الكشف عن هويته، لأسوشيتد برس، إن الاجتماع "إيجابي للغاية" واستمر 40 دقيقة إجمالًا.

وقال المسؤول إن "السيستاني، الذي يظل جالسا عادة أمام الزوار، وقف لتحية فرنسيس عند باب غرفته، وهو شرف نادر".

وجلس السيستاني وفرنسيس بالقرب من بعضهما البعض، بدون كمامات، وكان بينهما طاولة صغيرة وعليها علبة مناديل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان