مظاهرات في مختلف أنحاء آسيا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
نيودلهي - (أ ف ب)
تظاهرت آلاف النساء من رانجون وصولاً إلى نيودلهي، اليوم الاثنين في تحد لسلطة الجنرالات والحكومات مع انطلاق مسيرات في مختلف أنحاء آسيا في مناسبة اليوم العالمي للمرأة.
ونزلت حشود من النساء يرتدين الساري الملون إلى ضواحي العاصمة الهندية حيث انضممن إلى المتظاهرين ضد الاصلاحات الزراعية والذين يحتشدون منذ أشهر في البلاد.
الكثير منهن وضعن كمامات لكن بدون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي رغم ان الهند بين الدول التي تسجل أعلى معدل اصابات ووفيات بفيروس كورونا.
وقالت كولويندر كاور من ولاية البنجاب الشمالية لوكالة فرانس برس "نساؤنا وأخواتنا، سيكون الجميع أكبر المساهمين في هذا الاحتجاج" بينما تحدثت المزارعات في المسيرة من منصات أقيمت مؤقتا.
لعبت النساء دورا محوريا في التظاهرات منذ انطلاقها في أواخر نوفمبر في ما بات يعتبر أحد أكبر التحديات التي تواجه حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
في بورما المجاورة، الدولة التي تشهد توترا منذ أن أطاح الجيش بالسلطة المدنية الشهر الماضي، وقفت نساء بفخر على خط المواجهة في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، لكنهن أعربن عن أسفهن لاستمرار التمييز.
بعضهن لوحن باللباس التقليدي خلال تظاهرة في منطقة سانشونغ في العاصمة التجارية للبلاد رانغون حيث يتصادم المتظاهرون بانتظام مع السلطات في الشوارع.
في مختلف أنحاء البلاد، ردت الشرطة والجيش على المتظاهرين بقمع وحشي للتظاهرات حيث قتل أكثر من 50 شخصا واعتقال نحو 1800 شخص.
وقالت كورا وهي متظاهرة في الثالثة والثلاثين من العمر إن "القضية السياسية لنا جميعا، رجال ونساء".
وأضاف "بشكل عام ، يبدو أن القيادة للرجال فقط. في هذه الانتفاضة، خرجت النساء إلى الشوارع وتقدمن الاحتجاجات".
عدم مساواة متزايد
نظمت مسيرات في باكستان المحافظة جدًا من مدينة لاهور إلى إقليم بالوشستان قرب الحدود مع أفغانستان.
تجمع المئات في عاصمة الفيليبين مانيلا للتظاهر احتجاجًا على قتل عدة ناشطين الأحد.
والمتظاهرون ومعظم من أعضاء الجمعية النسائية "غابرييلا" جابوا شوارع العاصمة قرب القصر الرئاسي ونظموا تجمعًا لانتقاد جهود الحكومة خلال إدارة أزمة الوباء وكذلك القمع الدموي.
والأحد قتل تسعة أشخاص في سلسلة عمليات دهم قامت بها قوات الأمن واستهدفت أشخاصا يشتبه انهم متمردون شيوعيون. وقالت مجموعات يسارية إن الذين قتلوا كانوا ناشطين عزل.
وقالت النائبة ساره ايلاجو لوكالة فرانس برس في موقع التظاهرة انه ليس من السهل للنساء أن يفرضن أنفسهن في المعترك السياسي.
وأضافت أن "كوفيد-19 زاد من عدم المساواة وهذا أقر على الطريقة التي تنظم فيها النساء أنفسهن".
وتابعت "لقد أصبح أمرًا أكثر صعوبة الآن لانهن يتعرضن لهجمات لمجرد رفع الصوت".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: