حماس تنتخب رئيس وأعضاء مكتبها السياسي في غزة
غزة- (أ ف ب):
تنتخب حركة حماس في قطاع غزة، الثلاثاء، مكتبا سياسيا جديدا ضمن المرحلة الأولى من انتخاباتها الداخلية قبل اختيار رئيس وأعضاء المكتب السياسي العام على ما أفادت مصادر في الحركة، تمهيدا للمشاركة في الانتخابات التشريعية.
يتوجه الفلسطينيون في مايو المقبل إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس تشريعي (برلمان) جديد، على أن تعقد الانتخابات الرئاسية نهاية يوليو.
وكانت الانتخابات الداخلية للحركة بدأت الشهر الماضي باختيار ممثلي الأقاليم أو المناطق التي بدورها أفرزت مجلسا جديدا للشورى يقع على عاتقه اختيار أعضاء المكتب السياسي للحركة مساء الثلاثاء.
وقال مسؤول في الحركة فضل عدم الكشف عن اسمه إنه سيكون على الأعضاء الذين سينتخبون الثلاثاء انتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة وهو منصب يشغله حاليا يحيى السنوار أحد أبرز المرشحين.
وبحسب المسؤول في الحركة "سيصدر إعلان رسمي الأسبوع القادم يتضمن أسماء رئيس وأعضاء المكتب السياسي الجديد في قطاع غزة".
تمر الانتخابات الداخلية لحماس بعدة مراحل، تبدأ باختيار ممثلي المناطق الذين يتوجب عليهم انتخاب ثلاثة مجالس شورى فرعية في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج ينتخب أعضاؤها بدورهم ثلاثة مكاتب سياسية فرعية، ثم يجري انتخاب رئيس وأعضاء المكتب السياسي العام للحركة.
وإلى جانب السنوار، يتنافس أربعة مرشحين على رئاسة الحركة في القطاع لولاية تستمر أربع سنوات أبرزهم نزار عوض الله الذي شغل سابقا منصب رئيس مجلس شورى في الحركة.
ويعتبر السنوار المولود في العام 1962 وتتحدر عائلته من مدينة عسقلان، من مؤسسي الجهازين الأمني والعسكري للحركة. وسبق أن خاض تجربة الاعتقال في السجون الإسرائيلية قبل أن يفرج عنه في صفقة تبادل في عام 2011.
تعود جذور عوض الله (63 عاما) إلى قرية حمامة قرب عسقلان، وكان مقربا من مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين لكنه قليل الظهور على المنصات الإعلامية.
وأشرفت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية الشهر الماضي وبموجب النظام الداخلي المعتمد للحركة على انتخاباتها الداخلية في أجواء "إيجابية وديموقراطية شفافة ونزيهة" وفق بيان للحركة.
تدير حركة حماس الإسلامية قطاع غزة الفقير والمحاصر حيث يعيش نحو مليوني نسمة منذ نحو 14 عاما، وللحركة جناح عسكري يضم آلاف العناصر ويمتلك صواريخ تطلقها بين الحين والآخر باتجاه الدولة العبرية.
وعلى صعيد متصل، أشارت مصادر في الحركة إلى وجود منافسة لاختيار رئيسها العام.
وبحسب تلك المصادر فإن المنافسة تقع بين الرئيس العام الحالي للحركة إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري ورئيسها السابق خالد مشعل.
في عام 2017، انتخب هنية رئيسا للحركة ولمكتبها السياسي خلفا لخالد مشعل الذي لم يرشح نفسه حينها إذ يمنع النظام الداخلي للحركة ترشح رئيسها لولاية ثالثة.
وتعرضت الانتخابات الداخلية للحركة للانتقاد العلني من قبل أحد قياديها ويدعى يحيى موسى على سرية آليات العملية الانتخابية.
وقال موسى عبر منشور له على فيسبوك "أدعو إلى دمقرطة كاملة للحركة من حيث حق الترشيح والدعاية وتقديم البرامج (...) والانتقال إلى تبني فكرة المؤتمر العام".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: