إعلان

طلقات المدفعية تكرّم الأمير فيليب من لندن إلى جبل طارق

07:05 م السبت 10 أبريل 2021

الأمير فيليب

لندن - (ا ف ب)

أطلِقت المدفعية في كافة أرجاء المملكة المتحدة اليوم السبت تكريمًا للأمير فيليب، زوج الملك اليزبيت الثانية الذي رحل الجمعة وقالت عنه إنّه كان أكبر "سند" لها.

من برج لندن على ضفاف نهر التايمز، قصور إدنبرة أو بلفاست، جبل طارق، على متن سفن البحرية الملكية حيث خدم فيليب خلال الحرب العالمية الثانية، علا صوت المدافع عند الساعة 12,00 بالتوقيت المحلي. وأطلِقت في سلسلة من 41 طلقة (واحدة في الدقيقة) تكريماً للرجل الذي صار عميد العائلة الملكية البريطانية بعد ولادته أميراً يونانياً في كورفو وقضائه طفولة تنقل خلالها بين أرجاء اوروبا.

وقبل شهرين من الاحتفال بعيد ميلاده المئة، توفي دوق إدنبرة "بسلام" في قصر ويندسور، غرب لندن، صباح الجمعة. وأعربت الملكة التي ستبلغ ال95 من عمرها في 21 أبريل، عن "حزنها العميق" لفقدان زوجها لأكثر من 70 عاما ووالد أبنائها الأربعة (تشارلز وآن وأندرو وإدوارد).

واشتهر الأمير فيليب بصورة الرجل المرح صاحب الطبع الفكاهي، لكن سجله لا يخلو من تصريحات ودعابات جدلية لقيت انتقادات بسبب طابعها العنصري. بيد أنّ البريطانيين يتذكرون تفانيه في خدمة نظام ملكي ساهم في تحديثه وإضفاء الطابع الإنساني عليه، وبقاءه إلى جانب الملكة.

وقالت هيثر بريدج (65 عاما) لوكالة فرانس برس بالقرب من برج لندن، "إنه يمثل الاستقرار ولكن أيضا المتعة". وأضافت "كان يتمتع بهذا الشعور البريطاني الجميل بالمرح"، معربة عن اسفها بشأن الملكة. وقالت "إنها خسارة مدمرة لها".

ومنذ مساء الجمعة، دقت أجراس كنيسة وستمنستر حيث كان قد تمّ الاحتفال بزواجه عام 1947، 99 مرة (مرة واحدة في الدقيقة)، تكريما للأمير البالغ 99 عامًا.

وسيتم الالتزام بدقائق صمت قبل مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

ولم يعلن قصر باكنجهام تفاصيل تنظيم جنازته. ومع ذلك، فمن المعروف أنه طبقاً لرغباته وبسبب الجائحة التي ضربت المملكة المتحدة بشدة، لن تنظّم جنازة رسمية. سيبقى جثمانه في قصر ويندسور قبل جنازة في كنيسة القديس جورج.

موجود دائمًا

قال الرئيس الفرنسي السبت إنّ "الأمير فيليب كان يعرف بلدنا لكونه عاش فيه خلال شبابه وكثيراً ما زاره حتى عام 2014 لمناسبة الذكرى السبعين للإنزال في النورماندي".

وكان الأمير فيليب شارك في أكثر من 22 ألف مناسبة رسمية عامة منذ اعتلاء زوجته العرش في 1952.

وسيتوجب الآن على الملكة مواجهة الأزمات التي تهز العائلة المالكة البريطانية بمفردها، مثل الانتقادات الأخيرة لحفيدها هاري وميغان.

ويدور السؤال حول ما إذا كان الزوجان اللذان أخذا مسافة من العائلة المالكة ويعيشان في كاليفورنيا حاليا، سيحضران الجنازة.

وظهرت صورة فيليب، بمفرده أو برفقة زوجته، في عناوين الصحف السبت مع تواريخ تشير إلى القرن الذي عاشه: 1921-2021. وقالت صحيفة "ذي صن" "كلنا نبكي معكِ"، في إشارة إلى الملكة.

ونشر حساب العائلة المالكة على تويتر السبت عدة صور للملكة مع زوجها، عكست لحظات مهمة في حياتهما. كما كان الحال في 1997، في الذكرى الخمسين لزواجهما، قالت المرأة التي أطلق عليها فيليب لقب "ليليبيث": "لقد كان بكل بساطة مصدر قوتي وسندي طوال هذه السنوات".

واستعرض أولادهما ذكرياتهم في برنامج مسجل مسبقا بثته هيئة الإذاعة البريطانية.

وتحدثت ابنته آن عن أب كان "موجودا دائما". وقالت "إذا كانت لديك أي مشاكل يمكنك دائما الذهاب إليه وأنت تعلم أنه سيستمع إليك ويحاول مساعدتك".

ورود في ويندسور

زار الأميران أندرو وإدوارد والدتهما إليزابيث الثانية في ويندسور السبت. وقالت صوفي زوجة الأمير إدوارد، كونتيسة ويسيكس للصحافيين لدى مغادرة القصر: "لقد كانت الملكة مذهلة".

ولتجنب التجمعات التي قد تنتهك القواعد الصحية الحالية، جرى حثّ الجمهور على عدم الحضور بشكل جماعي إلى المقرات الملكية ولكن التوقيع بدلاً من ذلك على كتاب تعازي عبر الإنترنت.

رغم ذلك، توجه البعض إلى ويندسور أو قصر باكنغهام، المقرّ الرسمي للملكة في لندن، لوضع الزهور وكتابة كلمات المساندة.

وانضم مات سميث الذي لعب دور الأمير الشاب فيليب في سلسلة "ذي كوين" على نتفليكس، إلى التكريم. وقال الممثل "شكرا لك على خدمتك، أيها الرجل العجوز، لن تكون الأمور هي نفسها من دونك".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: