إعلان

قرار اليابان تصريف مياه "فوكوشيما" في البحر يُغضب سكانها وجيرانها

10:57 ص الثلاثاء 13 أبريل 2021

اليابان

طوكيو- (د ب أ):

أثار قرار الحكومة اليابانية تصريف المياه الملوثة بالنفايات المشعة المتراكمة بمحطة فوكوشيما النووية المنكوبة في البحر بعد المعالجة، غضب الصيادين والسكان المحليين، وقلق دول مجاورة.

وقال هيروشي كيشي، رئيس تعاونيات مصايد الأسماك اليابانية، إن تصريف تلك المياه "غير مقبول على الإطلاق. نحن نقدم احتجاجا قويا (للحكومة)".

وأجرى كيشي محادثات مع سوجا الأسبوع الماضي قبل القرار، وقال لرئيس الوزراء إن هيئته "تعارض تماما" هذه الخطوة.

كما انتقدت منظمات محلية وبعض الخبراء الحكومة اليابانية لافتقارها إلى تفسير للخطة. وقالت منظمة جرينبيس في اليابان إنها "تدين بشدة" قرار الحكومة لأنه "يتجاهل تماما حقوق الإنسان ومصالح الشعب في فوكوشيما واليابان ومنطقة آسيا والمحيط الهادي".

واستدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية السفير الياباني في سول، كويشي أيبوشي وقدمت احتجاجا بشأن قرار طوكيو، حسبما أفادت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء.

وقال كو يون تشيول، الوزير الكوري الجنوبي المعني بتنسيق سياسة الحكومة، إن سول "تعارض بشده" الخطوة، وفقا للوكالة.

وأعربت الصين عن مخاوفها أمس الاثنين إزاء القرار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن "الصين أعربت عن قلقها البالغ للجانب الياباني من خلال القنوات الدبلوماسية".

ومع ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا قالت فيه إن اليابان "تحلت بالشفافية بشأن قرارها، ويبدو أنها اعتمدت نهجا يتوافق مع معايير السلامة النووية المقبولة عالميا".

كانت حكومة رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا عقدت اجتماعا صباح الثلاثاء، واتخذت القرار الذي يأتي بعد عقد من وقوع أسوأ كارثة نووية في البلاد، في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية.

ويُتوقع أن تبدأ الشركة المشغلة "طوكيو إلكتريك" في تصريف المياه في البحر خلال عامين بعد معالجتها، وفقا للشركة والحكومة .

وخزنت الشركة أكثر من 1.2 مليون طن من المياه في أكثر من ألف خزان ضخم بالموقع. وقالت إن سعة الخزانات سوف تنفد في عام 2022، رغم أن مسؤولين محليين وبعض الخبراء يقولون عكس ذلك.

وتعرضت المحطة لانصهار في ثلاثة من مفاعلاتها الستة بعد زلزال قوي وأمواج مد عاتية (تسونامي) في مارس عام 2011.

وواصلت الشركة بعد ذلك حقن المفاعلات الثلاثة بالمياه لتبريد الوقود النوي المنصهر.

وتمت معالجة المياه الملوثة بالإشعاع في الموقع من خلال نظام معالجة سائل متقدم، ولكن ذلك لا يستطيع إزالة التريتيوم - وهو نظير مشع للهيدروجين - من الماء.

وتقول الحكومة والشركة المشغلة إن التريتيوم لا يضر بصحة الإنسان حال كان التركزي منخفضا.

ومع ذلك، قالت لجنة المواطنين للطاقة النووية، ومقرها طوكيو، في بيان إن الحكومة "يجب أن تتجنب بصرامة إطلاق التريتيوم في البيئة لأنه مادة مشعة".

ورفضت اللجنة، التي تضم عددا من الخبراء، خطة الحكومة لإطلاق المياه الملوثة بالإشعاعات في المحيط واقترحت بدلا من ذلك تقنية تجميد ونظام تخزين أرضي، باستخدام خزانات كبيرة.

وقدمت اللجنة مقترحاتها لوزارة الصناعة وعقدت مؤتمرات صحفية، ولكنها قالت إن الوزارة ووسائل الإعلام اليابانية قللت من شأن المقترحات وتجاهلتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان