تركيا تقترح "صداقة برلمانية" مع مصر.. وأوغلو: نسعى للارتقاء بالعلاقات
كتبت – إيمان محمود:
في محاولة تركية جديدة للتقارب مع مصر وإصلاح العلاقات المتدهورة منذ أكثر من 8 سنوات، اقترح حزب الرئيس رجب طيب أردوغان (العدالة والتنمية)، تأسيس "مجموعة صداقة برلمانية" بين البلدين. فيما قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو إنه سيلتقي نظيره المصري لبحث الارتقاء بالعلاقات الثنائية.
وأكد نائب رئيس الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية، بولنت توران، أمس الثلاثاء، أن "إنشاء مجموعة صداقة بين تركيا ومصر سيعود بالفائدة لكلا البلدين وعلاقاتهما"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية.
كما نقلت الأناضول عن رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، تأكيده "أهمية تشكيل مجموعات صداقة برلمانية مع مصر وليبيا، مشيرا أن مجموعات الصداقة هي جزء مهم من الدبلوماسية البرلمانية".
وشهدت الفترة الماضية تصريحات صدرت عن مسؤولين أتراك، أعربوا من خلالها رغبة بلادهم في التقارب وإنهاء سنوات القطيعة مع مصر، كما وصف المتحدث باسم الرئاسة التركية، في مارس الماضي، مصرَ بأنها "قلب العالم العربي وعقله"، مؤكدًا استعداد بلاده فتح صفحة جديدة مع مصر.
أما مصر، فاشترطت عدم التدخل في القضايا الداخلية أو المساس بالأمن القومي المصري، وقال سامح شكري وزير الخارجية: "إذا ما وجدنا هناك تغييرا في السياسة التركية تجاه مصر وعدم التدخل في الشئون الداخلية وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، قد تكون هذه أرضية ومنطلق للعلاقات الطبيعية".
اجتماعات مُرتقبة وإصرار على دعم الإخوان
وفي مقابلة تلفزيونية على قناة "خبر تورك" التركية، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، استمرار خطوات عودة العلاقات مع مصر، موضحًا أن "لقاء سيعقد على مستوى نواب وزيري الخارجية مطلع مايو المقبل".
وقال أوغلو في المقابلة، إنه سيلتقي لاحقًا نظيره المصري سامح شكري، لبحث تعيين سفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".
وفيما يتعلق بضبط لهجة العنف والعداء في وسائل الإعلام التي تبث من تركيا، قال: "تركيا تتعامل بحذر مع الخطابات ذات النبرة الحادة التي لا يمكن أن تقبل بها الدول الصديقة أو التي ستصبح صديقة، وليس من أجل مصر فقط".
وأكد: "علاقات تركيا مع بلد ما لا ترتبط بحركة أو حزب سياسي أو شخص معين".
فيما يتعلق بموقف تركيا من الإخوان، زعم أوغلو أن "جماعة الإخوان حركة سياسية تسعى للسلطة عبر الانتخابات ولا يمكن تصنيفها منظمة إرهابية".
وأشار إلى أنه أجرى لقاءات ودية مع وزير الخارجية سامح شكري، ووصف أوغلو نظيره المصري بأنه: "شخص يمكن العمل معه بكل راحة".
وتدهورت العلاقات بين مصر وتركيا بعد ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي، وسحبت كل من تركيا ومصر، في ذلك العام، سفيريهما، كما جمد البلدان علاقاتهما.
وصنّفت مصر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، قبل أن يسافر أعضاء من الجماعة إلى تركيا التي يدعم رئيسها رجب طيب أردوغان، المنتمي لحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي.
ونقلت "العربية" الإخبارية عن مصادر لم تسمها، قولها في وقت سابق، "مصر متمسكة بتسليم العناصر المطلوبة من تركيا وعدم إبعاد الملف"، مشيرة إلى أن "تركيا عرضت ترحيل عناصر من الإخوان إلى دول أخرى، لكن مصر تتمسك بتسليمها".
وأضافت المصادر: "بعض الإخوان قرروا مغادرة تركيا إلى لندن وأمريكا وآخرون توقفوا عن العمل السياسي"، كما توقف بعض رجال الأعمال الأتراك عن تمويل قنوات إخوانية بعد تعليمات الأمن التركي.
فيديو قد يعجبك: