محارق الجثث في الهند تسجل ضعف الحصيلة الرسمية للوفيات جراء الوباء

نيودلهي- (بي بي سي):

تتزايد الأدلة على أن الأرقام التي أعلنتها الهند لأعداد الوفيات بفيروس كورونا، لا تعكس الأعداد الفعلية للوفيات جراء الوباء، في ظل تفشي موجة ثانية مدمرة من فيروس كورونا.

ويشير تقرير واحد من العاصمة دلهي إلى أن الأرقام التي سجلتها محارق الجثث للوفيات في المنازل تقترب من ضعف ما أعلنته الإحصاءات الحكومية الرسمية؛ إذ تحتسب الأرقام الحكومية الوفيات المسجلة في المستشفيات فقط بوصفها وفيات جراء فيروس كورونا.

واستقبلت الهند، اليوم، شحنات إمدادات طبية دولية، تشمل أجهزة للتنفس الصناعي ومكثفات للأكسجين، أرسلتها بريطانيا وتايلاند ودبي، بالتزامن مع إعلان فرنسا اعتزامها إرسال إمدادات طبية للهند؛ للمساعدة في احتواء الوباء.

وفي وقت سابق من العام، اعتقدت الحكومة الهندية أنها تغلبت على الفيروس؛ إذ انخفضت معدل الإصابات اليومية الجديدة إلى 11 ألفا، بحلول منتصف فبراير، وراح البلد يُصدّر اللقاحات، وفي مارس الفائت، قال وزير الصحة إن الهند "في المرحلة الأخيرة" من الوباء، ولكن منذ ذلك الحين، اندلعت موجة جديدة من الوباء، مدفوعة بظهور سلالات متحورة من الفيروس، بالإضافة إلى التجمعات الجماهيرية مثل مهرجان "كومبه ميلا" الذي شهد تجمع الملايين في وقت سابق من أبريل.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، إن الوضع في الهند "تذكير وخيم" بما يمكن أن يفعله فيروس كورونا.